نصوص أدبية

محمد سهيل احمد: كدمات في الروح

الى روح غسان التي لم يستطع فقر الدم ان يهزمها..

الى من أشاح بوجهه عنا ورحل

ادخلُ الغرفة الباردة المعتمة. أنا مخلوق غريب تجرفه الى حتفه قوة مبهمة. يتلمس طريقا في مغارة ذات سقف يهدد بالانهيار. كانت غرفته.. نعم قبيل أيام ليس الا كانت غرفتي قبل السفر. كانت غرفتينا معا لكنه تركها ورحل هو بدوره. ولكن أي سفر؟ الآن سأشعل نور الغرفة وتمتثل

أمام عينيّ أشياؤه، وتخطر في فضاء المكان ظلال قامته الذاوية. يا له من حصار! اللحظة التالية التي سيعريها المصباح ستهوي بقلبي الى أسفل حيث وهاد اللهب المنطفئ ومدافن البهجات. إنني اهرب.. ارتد الى السطح كلما سحبتني اذرع الى عالم العذاب السفلي حيث تمتلئ العينان بدم القلب.

أليست هي الحقيقة المرعبة؟ ذلك ان الحياة موت ابيض.. ما الموت اذن؟ اقترحت هامسا كي افرّ من مناقير الأسئلة: ليت الغرفة يضيئها برق. أرى المشهد أمامي في ثوان وطفولتي في وجهه الشاحب عبر تجويف خيطي يتوسط الضوء والعتمة. انه مشهد غير قابل للامساك بأية قدرة بشرية كالروح حاضر وغائب في نفس الوقت. هاهي الغرفة بدون عينيه الواسعتين وهيكله المغزلي المصفر في عري الضوء: سرير معدني ضيق الاستطالة ؛ مرتفع الى حد ما ــ لتفادي رطوبة الأرض ــ وسادتان، شدقا نمر أرقط طوي بعناية في بطانية عند موقع القدمين، شرشف بشقوق وأطراف متدلية غطت جوانب السرير القريب من وسط الغرفة ، اهبط الى الأسفل يرافقني القلب المرتجف. اسحب صندوقا من الخشب مطليا بدهان قهوائي اللون تجلطت على غطائه كدموع، نتوءات كروية. انه صندوق (النسيان) هذا ما كنت أطلقه عليه. انه الصندوق الذي أنساه طويلا حاله التي كان عليها. العابه مخبوءة هناك كطفولته. كل شيء بدا كعهدي به. ساعة اليد بأرقامها الفوسفورية المتآكلة، كراته الزجاجية وقد التصق ببعضها طين متيبس ما عدا ملك الكرات فقد بقي نقيا بلونه الحليبي وتدويرته المكتملة.. وتلك هي عدة طائرته الورق وأعداد من مجلة مغامرات ــ بأغلفة وبدون أغلفة ــ وها هو عصفوره الدوري المحنط وأحجار الدومينو ومكعبات الخيال الهندسي وآلة الهارمونيكا المحطمة وعلبة أقلامه وصور لبنات ونساء بوجوه مألوفة وغير مألوفة ، ثم عثرت عليه يدي: دفتر ملاحظاته الصغير المقضوم الأطراف المتسخ الغلاف ببقع وكتابات. اعتراني سرور عابر ــ رغم تيار الحزن ــ وارتياح نسبي. قوة خفية شدتني الى الجدران. إنها غاصة بتقشرات وانتفاخات مبعثا الرطوبة ــ لأن هذا البيت مثله مثل بقية بيوت البصرة مقام على عرق مائي قريب الى قشرة الأرض ــ لقد بانت تلك التقشرات بتعرجاتها المنحرفة الى الخارج مثل فكوك تغادرها الصراصير الى كهوف رطبة أخرى والى خزانة الملابس التي فقدتْ واحدا من بابيها. اكتشفت ان التواريخ التي دأب على ان يسجلها هناك ــ بأي قلم كانت تطوله أنامله ــ بقيت كما هي. كنت خائفا من انْ اعود من سفري المستديم لأجد الجدران وقد طليت بدهان مختلف. حدست انهم مثلي لا يجرأون على طمس تلك الإشارات لكونها تمت اليه بالصلة. اقرأ:

السبت 25ــ 5 انا ولدت في هذه الغرفة

غسان

الثلاثاء 28 ـ2 أخذت نصف قنينة دم

الخميس 12ـ 4 لم اذهب الى المدرسة، انا مريض..

وفي مكان آخر على الجدار، تحت السجادة بالضبط (شادي ـ اغنية لفيروز):

" انا وشادي غنينا سوا "

وحين وجدت ان التواريخ الجدارية لا تمنح إجابات شافية، انصرفت الى دفتر يومياته:

الأربعاء 22ـ2 مطر كثير. ذهبت الى المدرسة.

حامد سألني لماذا وجهي اصفر وعيناي متورمتان دائما. جاء ولدان من الصف الخامس (ب) وأخذا يحملقان في وجهي. قال واحد هذا يعطونه زجاجة دم كل شهرين. أما رائد فسمعته يقول للمراقب: هذا الولد لن يعيش.. هكذا سمع المعلم يقول. انا تعبان. عدت الى البيت بعد الدرس الثالث. قالت أمي لماذا لم تأخذ المظلة معك؟ ثم مسحت وجهي المبلل بعباءتها المعطرة وهي تحسبه من ماء المطر. قالت ايضا.. اليوم لم اخرج الى السوق ولا الى أي مكان.. طبخت باميا وانتظرتك. أتى أخي من السفر وأعطاني ساعته القديمة. لأول مرة تكون عندي ساعة حقيقية لها دقّات أحب اللعب في الشارع ، أمي تقول إنني سأذهب فورا إلى المستشفى اذا فعلت ذلك.. اولاد المدرسة راحوا في سفرة الى الاهوار. الجو بارد ورطب. امي في الليل جهزت لي بيضتين وبرتقالا وثلاث صمونات واحدة للمعلم اذا طلبها والثانية والثالثة لي ولـشفيق. روى لي أنهم ذهبوا الى الهور حيث شاهدوا المشاحيف وأعشاب البردي الطويلة واصطادوا طائرا في رجله حلقة معدنية عليها كتابة غير مفهومة. قال انهم سيذهبون بالطائر الى المتحف.

الثلاثاء: حكاية فيلم (الرجل الذي يصغر):

شاهدته مع صاحبي شفيق في سينما (الوطن).. بطل الفيلم انسان عادي، اطول من أستاذ الرياضة بقليل. شعره اسود وناعم مثل شعري ولكن شعري اكثر نعومة وأقرب الى لون التمر. في احد الأيام يتناول طعاما فيه مادة غريبة. يتقلص جسمه يوما بعد يوم مثل صابونة ويصير بحجم علبة الكبريت. تطارده قطة.. يغرق في طست وتنقذه صدفة قطعة من الخشب. تهاجمه طائرة نفاثة يتبين فيما بعد انها فراشة.. الى هذا الحد خرجنا من السينما لأن شفيق خاف. حدثني في الشارع بأنه خاف ان يصير مثل ذلك الرجل لأنه ألف التهام ملح الحائط ولو عرف ابوه لضربه..

الخميس 7ـ5ـ81.. ساعة بعد انتصاف النهار

تقف امرأة قصيرة القامة ذات عينين مرهقتين أمام غرفة الحراسة في مدخل مستشفى المدينة القديم. تخرج زنديها المتهدلين من فتحتي عباءتها الموحلة الحافات بلونها الباهت. خصلات من شعرها الأشيب تبرز من تحت قوس العباءة المنسدل على جانبي الرأس؛ يدها الصغيرة تقبض على محفظة نقود. يتدلى من اليد الأخرى كيس برتقال. انها تحوم حول غرفة الحراس وتطل في حيرة على رجل يرتدي ثيابا غامقة اللون. انه يطوي ثنيات أكمامه الى الأعلى ثم ما يلبث ان ينشرها متأففا:

ــ تصوري يا امرأة.. انهم سيضاعفون عدد ساعات وجودي هنا.. أليس هذا ظلما؟.. كان يجب انْ أكون في البيت الآن!

ترتسم على وجهها ابتسامة مسروقة ثم ما تلبث ان تتلاشى. يفيض محياها بالقلق. تحط على وجهها نظرة جنونية:

ــ منذ ساعة وأنا اتوسل اليك ان تدعني ادخل ايها السيد.. أنت صاحب عائلة.. ولدي هناك.. في الردهة الخمسة. انه ينتهي.. انظر.. إنني لا احمل طعاما قذرا.. نعم.. بعض النساء يفعلن ذلك. انه يحتاج الى زجاجة من الدم فقط وقد فقدت ورقة التحويل.. عندهم زجاجات دم ولكنهم يشترطون بأن يتبرع احد أقاربه. أين أقاربه؟ أكثرهم من ضعاف البنية ووجوههم صفراء. حالته هذه المرة فيها الكثير من الخطورة. يعطونه دما كل شهر او شهرين.. ماذا تقول؟ من يراه يحسبه في العاشرة من عمره او التاسعة.. ولكن عمره بالضبط سيكون أربع عشرة سنة بعد اسبوعين.. حرام يا ناس! إنني أرعاه أكثر مما ارعي نفسي.. وسادته قرب وسادتي.. اسقيه الدواء كل يوم.. البارحة لم يكن يشكو من شيء.. تناول زجاجة (بارد) وحبة التهاب المفاصل. كان يشعر بألم خفيف في عظام ظهره. ولكن النوبة هاجمته منذ الصباح الباكر.. اخذ يتوسل اليّ ان أقوم وأهوي عليه بفأس او اية آلة حادة. الولد كبر وصار يحس!.. سخام على وجهك يا امرأة! الموت لكِ انتِ. هو ذكي في المدرسة. جاءهم معلم جديد.. أعطاهم موضوعا في الانشاء اسمه (الحرب) وفي اليوم التالي أتاني وعلى خده دمعة ذاكرا ان المعلم لايريد ان يصدق ان ولدا صغيرا مثله في المرحلة الابتدائية يؤلف موضوعا في الحرب فأخذته الى المعلم وقلت له يا أستاذ انت جديد وعليك ان تعرف.. ابني تأخر عن المدرسة اكثر من سنتين بسبب علته هذه وكان يجب ان يكون الآن في المرحلة المتوسطة. المرض لم يمنحه راحة ولو ليوم واحد.. عبرته السنوات وهو يذبل.. حبوب.. ابر.. كلْ من هذا الطعام.. امتنع عن ذاك الطعام. مرّت فيه دماء عادل وحسن وسليم وسجناء المحبس المقابل للمستشفى.. يا دكتور.. خبرني بالله عليك أهو فقر الدم المنجلي ام البحري؟ كلاهما واحد.. انا تعذبت بسببه. ماذا فعلت بنفسي يا رب؟!

سطور من كتاب اصدره طبيب: فقر الدم المنجلي هو احد امراض الدم، وهو واحد من الأمراض المنتشرة في جنوب العراق. اما عن الأعراض.. يغلب الاصفرار على وجه المصاب به.. تصاحبه نوبات آلام في المفاصل مع شعور بالوهن ويرافق هذا المريض التهاب الطحال. اطلقتْ عليه هذه التسمية لأن كرية الدم المتكسرة تبدو نصف دائرية بشكل المنجل. أما فقر الدم البحري فهو من الأمراض التي تتشابه أعراضها مع هذا المرض إلا انه ينتشر على سواحل البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك قد يمكن تشخيصه في حالات كثيرة لدى أطفال البلدان المجاورة.

لن أنسى مادمت حيا.. عذاب النوبات التي تداهمه في أي وقت هي تشاء

كأن يكون الوقت قد تعدى منتصف الليل، وما من سيارة اجرة تأخذنا الى المستشفى سوى تلك التي يستقلها السكارى. يجهد بين ذراعي امه في ان ينتزع هيكله الواني.. يفعل ذلك.. يتمرغ في التراب. يتناثر شعره الحريري على جبهته الناضحة بحبيبات من العرق. وفي الأعالي يمضي الى الغرب قمر شاحب عبر غيوم متقطعة.. الجو حار ورطب ايضا.. سكاكين صرخاته تشق صمت الليل. ترتفع توسلاته ملحفا على امه ان تقضي عليه بمطرقة. يشتد امتقاع وجهه الذي يحمل ملامح تذكر الناظر بوجوه اندونيسية. الأنف افطس الى حد ما، الشعر ناعم، العينان، لون البشرة..  لقد وطأ المدينة الف قدم وقدم. عبرها مرّ غزاة وتجار وزنوج وتتار، عثمانيون وفرس. ولقد تبدلت ألوان وجه المدينة.. وأمعنت في التبدلات. ولم تنجُ السلالات من هذه الاختلاطات كأن يسبي غازٍ امرأة أو يعود تاجر من رحلة الى (سرنديب) او مما هو أبعد من ذلك على مركبه برقيق من جواري وخصيان. ومن ينسى ثورة الزنج؟أيكون غسان طفرة وراثية أم تكون هنالك مهيئات في البيئة تتيح لصفة ما متنحية ان تظهر؟!

الآن لا يقدر احد انْ يفعل شيئا. ليس سوى واحدة من طريقتين لإراحته: أن ْ يكون كائنا بلا رغبات ولا نوازع او انْ تحتضنه أبدية حجرية العينين. ما جدوى إعطاءه الدم، مادام يحترق وكأنك تملأ صفيحة مثقوبة بماء؟!

انا ـ أخوه ــ ادفن أحزاني في حانة ولكنها في الليل الموحش الطويل ــ حين أنام ولا انام، في ذلك البيت الوخم الضيق مثل قبو ــ تستيقظ احزاني من قبرها، عارية مسلحة بأظافر وأنياب وتنهش روحي حتى اواخر الليل. اقضم أصابعي وأصرخ في صمت.. كل شيء قابل لأن ينقلب الى سمّ زعاف: الزمن، الصحة، النبيذ.. كل شيء.. نعم.. كل شيء.. هل المّت بالعائلة في يوم ما لعنة مستديمة؟ هل اقتطف احدنا زهرة النحس أم ان واحدا من الأجداد قد اجتث سدرة البيت فحلّ على الحفيد هذا العذاب؟! لطالما تمنت أمه لو انه لم يخلق أو انها في الأقل لم تشأ له ان يغادر رحمها الى أنياب المرض، وإنما ارادته في الرحم مستريحا بدون عذاب ولا هواء ولا رطوبة ولا حقن ولا سوائل مغذية.

هـيهـات!

انها تتوسل وتثرثر دونما الحاف. الحارس يبدو غير مبال فهو قد اعتاد هذه الأمور وأدخلها ربما ضمن وجهات نظره حول صدق او عدم صدق النساء. لا شك في انه قد اكتشف يوما ما إحدى الكاذبات وحاملات الاطعمة التي لاتناسب الراقدين في العنابر وهو لا يعبأ ــ إذا لم يقم مدير او طبيب بتقريعه ــ وما عدا ذلك فهو لا يعبأ كما لو انه يسمع شكلا من أشكال الهراء.. وحتى وإن أخرج رأسه بضع سنتيمات ولاحظ واحدة من اليائسات وهي تحاول التسلل من أعلى سياج المستشفى المجاور للمشرحة ــ برماحه المدببة المشرعة الى اعلى ــ تاركة (السفرطاس) على قاعد السور منحدرة الى الداخل بعباءة ممزقة او ثوب منتور. كان ذلك قبل ان يغلق السور المشبك ويرتفع مكانه حائط صلد أصم، كقلب الحارس وهو يؤدي الواجب، كما يردد هو..!

الساعة 3. 5

الحارس يذرع الطارمة الخارجية جيئة وذهابا أو يدخل الغرفة بدون ان يلتفت الى المرأة الثرثارة. انه يحتفظ بركن من عينه اليمنى في أضيق زاوية مانعا موجات تلهفها من الانسياب الى داخل المستشفى غير ملتفت الى توسلاتها وكأنه يتفرج على مشهد لعاصفة أو خرير مياه في شريط سينمائي. وبسبب ضغط يدها التي غزتها العروق ؛ انفطر الجزء العلوي من كيس البرتقال. لحظتذاك قدمت سيارة (ابراهيم) الصفراء بزجاجها الأمامي المنشرخ من جهة مستشفى الأطفال. واصلت المرأة حديثها دون الانتباه الى السيارة التي كانت تحاول المغادرة بلا ضجيج. كانت متوجهة بجماع حواسها الى الحارس الذي نزع قمصلته بحركة غير متوقعة

وعلقها على مسمار عمود الطارمة. أخرج علكة من غلاف (سيلوفان) فضي وراح يلوكها. أشار الى السيارة التي كانت تهم بالخروج:

ــ خذي.. هاهم اهلكِ..

قامت هي بليّ جيدها على نحو عنيف بحيث انها فقدت توازنها للحظات وعضّت بكعب حذائها ذلاذل عباءتها ثم وجدت نفسها في محاذاة الباب الخلفي للسيارة حيث اضطر ابراهيم لإيقافها لدى سماع شهقة الأم. تشبث بمقبض الباب الخلفي. فتح الباب ليهوي رأس غسان الذي كان مضغوطا على جدار باب السيارة وقت إغلاقه، الى فراغ ما بعد المقعد، باتجاه الخارج ولاعبت الريح خصلات شعره المنكفئة على جبهته البارزة في تقوس لم يستطع الموت إفساد جماله. برزت أسنانه التي لم يدعها المرض تكتمل وقد تجلت عليها صفرة العقاقير. تهاوت امه الى الأرض. تمزق الكيس لتتدحرج البرتقالات الى ارض الرصيف ثم الى شارع المستشفى

اعلن ابراهيم وهو يبرز شهادة الوفاة لحارس المستشفى:

ــ كلا.. من الأفضل ان نمضي به الى مقبرة الأطفال بلا تأخير..

الورقة الأخيرة من دفتر يوميات:

" ضاع شادي والثالث اجه

وراح الثلج

عشرين مرّة

اجه وراح الثلج

وانا صرت اكبر

وشادي بعدو صغير

يلعب على التل "

الجمعة 8ـ5ـ81 توقفت ساعته اليدوية

السبت 16 ـ 5 ـ 81

جلب شفيق مجموعة من رسومات غسان عثر عليها خلف مدرسة (عقبة بن نافع) كانت مرمية قرب بركة ماء. بالقرب من سياج المدرسة فيها رسوم لاطفال ودبابات ومروج وهناك لوحة لبلبله الصدّاح في قفص ملون.

الاثنين 18ـ5

عثر على باب القفص مفتوحا. ذبلت شجيرة الموز التي زرعها..

كتابة كان يمكن ان تكون على شاهدة قبر:

" هنا يرقد طائر الجنوب الصغير. هنا يستريح ربيع لم يكتمل. حين يرحل انسان مهما كان كبيرا في السن او صغيرا ؛ ترحل معه ما تحفظه ذاكرته من اسأمينا.. اذن فقد متنا نحن أيضا لحظة موته.. على نحو ما..

الهي.. علمنا كيف لا نخاف الموت ونعتاده كما نعتاد وجوهنا.. آمين!

***

محمد سهيل احمد

في نصوص اليوم