صحيفة المثقف

ممارسة انسانية تستحق الاحترام

raed alhashimiعندما يصادفنا في الحياة عمل انساني تطوعي مهما كان بسيطاً لايسعنا الا الوقوف عنده وتأمله واحترام من قام به لنبل دوافعه وصفاء نوايا من قام به, ولايمكننا أن نمرّ مرور الكرام على مثل هذه الأعمال النبيلة.

من خلال عملي في المجال الانساني تعرفت على نماذج كثيرة من الناس التي عشقت العمل التطوعي والانساني ومن هذه الوجوه مجموعة من الشباب الذين يعملون في مجال الحلاقة والتجميل كعمل أساسي ومورد رزق لهم ولعوائلهم وشقوا طريقهم بشكل رائع ونجحوا في عملهم وفي مشاريعهم الخاصة ولحبهم للعمل الانساني تمكنوا من التعشيق بين عملهم الأساسي وبين العمل الانساني ونشطوا فيه كثيراً وهدفهم مساعدة أخوانهم من الشباب العاطلين عن العمل والأخذ بيدهم وتعليمهم مهنة الحلاقة لكي يشقوا طريقهم في الحياة ويجدوا فرصة عمل في المجتمع في وقت أصبحت فرصة العمل للشاب الذي لاينتمي لأحد الأحزاب المتنفذة في البلد عملة نادرة بسبب سوء الادارة وانتشار الفساد في المجتمع ,ومن هنا فكر هؤلاء الشباب الرائع وهم (سنتر ومعهد الابداع والتطوير) في فتح دورات مجانية للشباب الفقراء والمحتاجين في فن الحلاقة والتجميل والكوافير يحاضر فيها مجموعة من الخبراء والخبيرات في هذا المجال ومن خلال اطلاعي على هذه الدورات وجدت اقبالاً كبيراً عليها من الشباب والشابات العاطلين لما فيها من ميزات عديدة وأولها المجانية وانها تمنح لهم خبرة جيدة في هذا المجال وتمنحهم شهادات مصدقة من نقابة الحلاقين تؤهلهم للدخول الى معترك الحياة بفرصة عمل شريفة تعينهم على سد متطلباتهم الضرورية وتكون نواة صغيرة لمشاريع أكبر في المستقبل ووجدت فرحة الشباب المنخرطين في هذه الدورات وامتنانهم من القائمين على المعهد على هذه الجهود الانسانية الرائعة والتي تحققت بجهود وموارد ذاتية وبدون تمويل من أي جهة, وهنا لايسعني الا أن أتقدم بالتحية والاحترام لهؤلاء الشباب الرائعين في ادارة (سنتر ومعهد الابداع والتطوير) وللأخ الاستاذ محمد عبادي رئيس المعهد وأتمنى من جميع الشباب أن يحذو حذوهم في مساعدة أخوانهم الشباب في مثل هذه الأعمال الانسانية الرائعة التي تساعد في توفير فرص العمل لأقرانهم من الشباب ولتكون مثل هذه التجارب حالة عامة في المجتمع.

 

رائد الهاشمي - سفير النوايا لحسنة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم