صحيفة المثقف

الرقص في غابات العوسج

وقرأتُ عيونـَك .. حزن طيور تائهة ٍ

غضب الموجات ْ

والشاطىء معتصما ً بالبعد ْ

وأنا أقرأ

وأحوقل ُ .. آبقة ً .. نحوي

مطر ٌ أسود ْ

وأنا أدرأ

أدرأ

أدرأ

قلبي جاث ٍ

أمٌّ في غير مواسمها

حبلى بالهم ّ وبالبلوى

فحبال قلائدها صرمت

برتابة ساعة ْ

هذي الاعمارُ بضاعة

دربٌ غـُسلت قدماه لانار ٌ فيه ولا برد ْ

والهائم يمعن لا يُدرى أينه؟

والخيمة صابرة الاوتاد ْ

الافق رماد ْ

وبنان الاحداث الاخرق ْ

يتمايس منفلتا زئبق ْ

ويُلفـّق دائرة بين الاحداس وما بينه ْ

بالخط الاحمر يرسمنا

برذاذ العمر يكبلنا

لمغارة ثلج ْ

والطفل الاحمق يرصدنا

فالسهم هباء ْ

والعدوة أسوار ُ

وأنا والازهار ُ

والرغبة ثاكلة ٌ

ندعوا بعيون دعج ْ

علّ العبــّـارة تذكرنا والريح َ سواء ْ

أوَ يمسح أسفنج ُالبحر ِ

أحزان َ الورد ْ ؟!

بأصابع موج ْ ؟!

وأنا والازهار ..

نـُصُب الصبر ِ

لو نرقص في غابات العوسج ْ

حتى تتهرأ أقدام ٌ أو ينفق شال ْ

سنظل ظلال ْ

فالعوسج يأكلنا لحما ً

يترشّف دم ْ

ونهار المصفر هم ْ

ما زالت للمقوين ثمالة ْ

وعلى ثغر الجوّاب مقالة ْ

لكن ّ الغيمة َمعصورة ْ

لا قطرة من ماء ٍ تتحدّر ْ

وأنا الازهار ُ

تذكرنا الاحلامُ ولا تحضر ْ

وأنا والازهارُ

غابات العوسج ْ

تتكرّس في الظلمة ْ

عـِرقٌ في الشلوة نابض ْ

وأنا والازهارُ

نرتد ُ غوامض َ

كمثلث برمودا

*****

سمية العبيدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم