صحيفة المثقف

لَعلِّي وعسَاكَ

ياسمينة حسيبيثمّ تجافيْنا .. فتجفْجَف ثوبُ الماءِ..

وتصّاعدت أبخرة الآاااهِ من غِــلافِ الـــروحْ !

يا أنتَ الضّالّ في ملامحي ..

لمّا تزَلْ ترشقني بكواعِبِ الطريقِ ،

وتقِيس المسافة بيننا بِتِرْمُومِتْر القُبلْ ؟

لكنْ، لا فمُكَ يَصِلُني ولا حتّى ... يَدُكَ..

فارفعِ مواقيت الشوقِ خمساً على غِرار الآذان ..

ولْنتَقدّس في تراويح الغياب ،

أكابدُكَ وَتْراً وتكابدُني شفْعًا ثمّ ... دواليْكَ ..

وكغريقٍ ومُغرقٍ تُمَسْمِرُنا مطارق الماءِ !

قلتُ ..

أغااارُ وتغااارُ .. ونتغايرُ على سبيل الدّعابِ.

و(كَمَايَ).. أَغْرَقَكَ العطش ياظمئي ، والماءُ يَطْمي في الأعماق!

ثمّ لَعَلّي .. وعساكَ

...

نبلغ رُشدنا بنوبةِ جنون:

يَأتيكَ كُلِّي مهرولًا .. وتُسابقني روحكَ (على) ظهر قلبْ.

فلا تفْرِكِ العطر بين أصابعكَ حتى يَـ..تـ..كَـ..سَّ..رْ

ولا تسَلْ عن اليَدِ الجَسور حين تخرج من مكمنها،

وعن شوق (اخْطَوْطَبَتْ) أذرعُه من لهفة العناقِ.

أَوَ كلّما تشظّى زجاج الروح ؛ دخّن القلب سخام نبضهِ..

وتقَزّحَتْ ألوانُ جَهَنّم بين الحدَقِ و.. الأرقِ ؟!

وهيهات ..

أنْ يخْدَر الوقت ويغفو على سرير العمر..

أو نَعُبّ رئةَ العطر من خالص الأنفاسِ!

وعلى قيْدِ الوشاةِ، تقْرعنا النواقصُ بـِ النواقيسِ!

ونتواتر في حديث العشق دون إسنادِ!

فاعذرْ رَعْشَـةَ النّبْل في قوسِه المشدودِ ..

واشفعْ للوَتَر إِذْ تقطّعْ ،،

لا تعتبْ على ناقرٍ لِخشب الرّوح ..

ينقُرُ بلا هـــوادة.. ويفُكّ ما شدّهُ حبلُ الوِصالِ!

ياسمينة حسيبي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم