صحيفة المثقف

أُلْقِي إليكَ.. بالشّوق!

ياسمينة حسيبيوسِرّ العشقِ .. أَنْ لاَ جهة تُودِي إليكَ،

لكنّي جئْتُكَ من أعالي النساءِ لآخُذَ على محْملِكَ قلبي ..

وكثافةُ العيْنِ؟

وطنٌ وألفُ جرحٍ مُكعّبْ !

وكما يليقُ بامرأة ذائعة الصّمْتِ،

أَتسَلّكُ وُعُورةَ قلبكَ بين قَطْعٍ ووَصْلٍ  

وأغزلُ وشاحَ النّارِ من خَتِير دمي ..

وأعترفُ لكَ :

كنتُكَ في العشقِ حتى آخِري…

ودفعتُ أوّل سَدادٍ من أقساطِ حروبنا !

وعلى منوالِكَ…

أتذرّع باحتمالٍ يمحو البيْنَ .. بيْنـِي وبيْنكَ،

وأعْدِل يقينًا مَالَ حتى استوى بالشكِّ.

وكم غرّبني شرقُكَ عن ممالك نفسي !!

وَقالوا..

ستَرُوبُ قصيدتي ويُمنْجلني الشِّعر ،

فافْكُكْ أسْري من سلاسل النّحْوِ والإِعراب…

كي لا تَختبئ ياءاتُ النّداء تحت لساني

أو تتجمهر حول فمي ضحكة الصّدى.

ثم تسألني وشفرةُ الماء على عنقي :

أما تعبتِ ياحبيبتي من صعود أدراجِ الريحِ ؟

قلتُ وقد تَكوَّر القلب جنيناً في كفّي:

سأسَبِّحكَ بأصبعٍ مقطوعِ الشريان..

أُلْقِي إِليكَ بالشوق وأتشجّر فيكَ وارفة العناق.

وآآآه .. كم يعانى الحُبّ مِنَ الشّدّةِ على الباءِ!

ينْثَنـِي كاحل الروح على حِينِ غرّة…

وتُمسكني الطريق من ياقة العُمر .

فخُذْ ما تراكم من حروبِ السلام ،

خذِ الخرائط وذنوب الغفران ،

ثم هبْني وطنا لا يمُتُّ بِصِلةٍ "للأَعراب"

هبْـني .. أرضاً تَرْمشُ بين هُدهُدٍ وهَدْهَادٍ …

ويتعرّش قلبها على صرْح الزجاج !

هبْني .. حزنًا تَقيّا يتوضأ من بؤبؤ عيني ..

وتُراباً " يافعًا" يتنمّل فوق جسدِي

دعِ آخرَ النبضِ يسقطُ في المُشتهى:

مثنى .. وثلاث .. ورباع .. وما طابَ ،

ثمّ يلدغُني قلبي .. ما شَاءَ الوطنْ !  

 ***

 

ياسمينة حسيبي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم