صحيفة المثقف

السدرة

رسمية محيبسكلما سرت على صراط البدعة المستقيم

ظللتني شجرة السدر بأغصانها

وهي تبحث عبثا عن البنت السمراء

الغارقة في الخيالات التي كنتها

وناولتني بقايا حبل قديم

كان ارجوحتي ذات يوم .

عجبا ايتها الصديقة لقد غرسك أبي قارئ المقاييس

ذات ربيع , ولهذا تحتفظين بفتوتك كل هذا الوقت

لذلك، كلما جلست تحتك لاح لي طيف رجل بعيد

بيشماغه الأبيض، وعينيه البدويتين .

عابرا الجسر ليعود بابنته من المدرسة

قولي له ان مر ولم يجدني

وهنا بهدوة ليل وي ماي النهر

غني له يا سدرة الطفولة فهو الرجل الوحيد

الذي أبصم على محبته لي على بياض

***

 

رسمية محيبس

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم