صحيفة المثقف

جبروت المحبة

عقيل العبودالشجرة ذلك الكيان الذي يملؤه جبروت هائل،  

أمومتها تدفقت، سيقانها احست بالبهجة، لذلك تزاحمت مع بعضها العصافير، لتستقبل حكاية ربيع قادم.

*

العاصفة أشاح بوجهه عنها النهار،

البرد انكمشت اشلاؤه، بينما تراجع الظلام مع زحمة الليل تحسبا لإشراقة شمس جديدة.

*

الأمل قرر ان يستوطن أنحاء ذلك الامتداد،

الذبول ذلك الشحوب الذي تساقطت اخر بقاياه،

غادره الموت.

*

من أسفل الارض،

الانتماء أعلن حقيقته الابدية،

بينما الفضاء تحول الى طائر تطوف عند اجنحته الملائكة.

*

المطر اوراقه رفقا تدافعت،

اما العصافير فأعشاشها قررت ان تبحث عن أغصان اخرى.

*

التفرعات العالية لم تستفزها الأفاعي،

الصمت انتشاره مساحات تمضي،  

اما الزمان فنمو يبحث عن مسارات جديدة،

*

الخضرة زهو لا يحتاج الى تصوير،

اما الجذور فعشق يجري خلف زرقة تحد بقاعها المسافات.

الماء انسياب أفقي،

تتبعه زخات اخرى تنبت من الأعلى

لعلها حبات القمح، يلتقط ربيع حصادها الحلم،

*

المطر احزان شتاءاته يخفف لوعتها الانتشار؛

اما رائحة الحياة، فمحبة يمتزج في خيوطها التحدي.

***

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم