صحيفة المثقف

صديقتي

سهام جبارتأخذني دوماً للنزهة

تطفئ شمع السنين معي

تلعب كل الألعاب التي

تُذهبُ في حيرة

قد أفركُ عينيّ كي أصحو

أو أنادي ولا تجيب

تسدّ الأبواب عليّ

لتقول هيت لكِ

أخرجتُ لها لساني وأنا أصل الى الباب الأخير

ذلك كان في سنّ العشرين ربما

كلا لم أصل صدقاً الى الباب الأخير

كانت تخرج دوماً لسانها

وتضحك في تسلية

وأنا آخذ الأمر بجدّ وأبكي

تشكوني صديقتي

للشمع المنطفئ

كيف أني لم أتعرف اللغز بعد

وأعاقر اليأس

والندم

فيما هي تدور

وتدور هذه المتاهة الصغيرة اللاهية

دوامة تلمّ كل شيء

حين تكبر

أو تعصف

أو تشاغب

مدمنة على قتلي

صديقتي

المتاهة الطيبة!

***

سهام جبار

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم