صحيفة المثقف

نَمْ يا ولدي نمْ

سردار محمد سعيدستغمرني شفاهك الليلة بالقبلات

والمطر يملأ الأودية

القبّرات اللائذات بترائب السفح ستنفر

الباب التي تحجب التلصص انفرجت

ما لي أنتظر زليخا لتغلقها

وزليخا تنتظرعين عصيرالعنب متى تطفح

أفتوني في سبع دمعات هطلت من مقلتيها

تقول هيت لك

في الليل الواسع العظيم

لا عاصم اليوم للسفوح

الماء سيملأ الوديان والسفوح والقبرات

ولن أترك السرير

حتى لو سقطت الوسادة

وشُحذت سكاكين نسوة المدينة

لا تخف لن يقطّعن ألأصابع

فبمن تُداعب الخصلات

والبراعم الناميات

عصافير البيدر غادرت

الريح تسجد لأجنحتها

لا تهجر السرير

ستعود مرغمة

لتأخذ المناقير

قد تسأل النسوة

ألهذا القدر تحب عبق الزهور

والسكون

في غيابة الجب

من سيشتريك بعد اليوم

بثمن بخس

ويحسن مثواك

لقد نضب وقود الفانوس

والزجاجة تهشمت

والكوكب الدرّي انطفأ

 فاملأ فمك زجاجاً

ونم يا رضيعي

***

سردار محمد سعيد

نقيب العشاق من جزائر البحورإلى الباب الثامنة

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم