صحيفة المثقف

بيئة العمل وخلية النحل

فاطمة المزروعيالبعض من الجهات والمنشآت تعاني من تعثرات وعدم إنتاجية، رغم أنها تحتوي على موظفين ذوي خبرات ومتسلحين بالشهادات العلمية، والخلل لا يتمثل في توزيع المهام أو وضع الخطط، وإنما قد يكون له سبب آخر يتعلق بالروح المعنوية للموظفين أنفسهم، فقد يكونوا في بيئة عمل غير صحية، وعليه، فإن إنتاجيتهم متدنية فلا يوجد لديهم حماس أو اندفاع لتقديم مبادرات ومساهمات حيوية، وكل ما يتم تأديته مهام روتينية متكررة لا أكثر. وبدون شك فإن الموارد البشرية تصل لهذه المرحلة بعد نكسات عدة وبعد إخفاقات كثيرة من المدير أو الرئيس، لرفع الروح المعنوية لفرق العمل التي يطلب منها الابتكار والإنتاجية، هناك أدوات ووسائل مهمة عدة، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: منح المكافآت التشجيعية، القيام بعملية تواصل قوي وواضح بين المدير وموظفيه، وضع برامج تدريب مهارية ومعرفية للارتقاء بمهارة الموظفين،تشجيع كل موظف على أن يبدي الرأي ويطرح الأفكار، ومن المهم أيضاً أن يكون الموظفون على علم تام بقوانين العمل مثل الترقيات والعلاوات والإجازات ومختلف الجوانب التي تتعلق بحقوقهم، وأن يشعروا بأن هناك احتراماً تاماً لهذه الحقوق. أعتقد أن بيئة عمل تزدهر فيها ثقافة التعاون والحرص على مصلحة الموظف وتعمل على رفعته وتميزه، هي بيئة عمل صحية ستزدهر فيها الإنتاجية وستكون وكأنها خلية نحل من العمل بمهارة ودقة. ولعلّي ألخص هذا جميعه بكلمة واحدة، وهي قرب المدير من موظفيه بشكل دائم

 

  فاطمة المزروعي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم