صحيفة المثقف

شوق بأجنحة

حسن حصاريضِيـاءْ

ويااااا أنت ..؟

أيتها النجْمة العابرةُ

 لكونٍ لا تنتهي

فيهِ النهاياتُ

إلا نهاياتي

من أوقدَ الله لكِ

 في القلبِ

شعلة الموتِ

في وهْج ماءِ عينيكِ

ها أنا كسيزيفٍ منفيٍ

أحملُ عبءَ

كلَّ هذه الأنفاسِ المُعتكفةِ

في مِحرابِ

 صفوِ روحك الأبديةِ. 

أنفـــاس

آه، لو تدركين، كم بحثت عنك.

في كل أمكنة الصمت المحروسة،

في كتبي القديمة،

في صور أخذناها معا،

قبل ألف سنة

قبل الطوفان..

وأنت هنا راقدة،

 كأميرة ضيعتِ التاج

في القلب قــلْبا.

فكم يكفيني من نبضات

بداخلي ..

 لتدوم سحرا أنفاسُك 

لتستيقظي..

حُلمُ عُبورٍ إلى القلبْ

 وَلأعبُرَ

 لذاك َالقلبِ،

طالمَا تمَنيْتُ

أنْ أكونَ قطرةَ ماءٍ شفافٍ

في نَهر الشوْقِ إليه.

قطرَةٌ بأجنحةٍ منْ ريحٍ

تعْلو عَلى المَطرِ

متى ما تبخرَ ماءُ النهرِ

وارتَوى منْ يديْه

وغَدا غيْما

بلوْنِ عيْنيهْ.

ولِأعبُرَ

عُبوري الأخيرَ،

أجدُني طيْفا

 بِلا لوْنٍ،

تعبُرُني كلُّ الأحْلامِ

وَلا حُلمَ لِي،

أعبُرُ بِه

إلى ذاكَ القلبِ،

هُوَ قلبٌ

ينْبضُ فِي قلبي.

***

حسن حصاري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم