صحيفة المثقف

زادي سميث: لم أنتهي حتى الآن من قراءة بروست أو حتى الأخوة كارامازوف

1191 زادي سمثكتابة: زادي سميث

ترجمة: أحمد فاضل

***

في أحدث مقابلة مع الروائية البريطانية المتحدرة من أصول جامايكية زادي سميث، الحاصلة على عدة جوائز مهمة منها على سبيل المثال جائزة أورانج الأدبية، صحيفة الغارديان البريطانية المعروفة توجهت لها أن تقول كلمتها بخصوص الكتب التي طالعتها وتطالعها بأسئلة تدور جميعها حول الكتب، وهو باب يتابعه قراء الصحيفة باهتمام في كل شهر، حيث تلتقي فيه بأسماء لامعة في الأدب والفن ما يعكس حجم ما تتمتع به هذه الأسماء من ثقافة في مجال القراءة، فكان أن كتبت تقول:

 

الكتاب الذي أقرأه حالياً:

"عصر رأسمالية المراقبة" للكاتبة شوشانا زوبوف تبلغ عدد صفحاته 700 صفحة، لقد قرأته لفترة من الوقت إذ تم قياس أهميته بمدى فعالية وصفه للعالم الذي نعيش فيه، ومدى إمكانيته لتغيير العالم المذكور، فأرى أنه من السهل أن يكون أهم كتاب ينشر هذا القرن " .

 

الكتاب الذي كان له أكبر تأثير على كتابتي:

" أعتقد أن الإجابة الأكثر صدقاً على ذلك هي دائماً كتب الأطفال، وأخص منها " الاصبع السحري " لرولد دال " .

 

الكتاب الذي أعتقد أنه بالغ الروعة:

" اثنان قرأتهما مؤخراً: الأول هو " منزل يمسها " للكاتب ويليم فريدريك هيرمانز، هو كاتب كلاسيكي معروف لدى معظم القراء الهولنديين، ولكنه جديد بالنسبة لي، أما الثاني "المرأة حافية القدمين " للكاتب الرواندي Scholastique Mukasonga هو كتاب جميل ومؤلم يجب قراءته على نطاق أوسع " .

 

الكتاب الذي غير رأيي:

"روح اللامساواة في الحياة الأمريكية" للكاتبتين كارين إي فيلدز وباربرا جي فيلدز، تحدتا وبشكل جذري بعضاً من أقدم الأفكار حول العرق وغيرتا الكثير من آراء إيمانويل كارير وآني إيرنو التي وردت في كتبهما الفرنسية " .

 

الكتاب الأخير الذي جعلني أبكي:

"الزيتون مرة أخرى" من قبل اليزابيث ستراوت، ما يلفت النظر في ذلك هو أنه في ذلك الوقت لم أكن قد قرأت لأوليف كيتريدج التي تحدثت عنها، حيث تمكنت ستراوت من أن تجعلني أحب هذه المرأة الغريبة التي لم أقابلها أبداً، ولم أعرف عنها شيئاً، يا لها من كاتبة رائعة ".

 

الكتاب الأخير الذي جعلني أضحك:

"أنا الجديد" لهالي بتلر، الذي سبق وأن قرأته عندما كنت طالبة، يروي حكايات جيل الألفية من الشابات وبصورة تدعو للسخرية " .

 

كتاب لم أستطع الانتهاء منه:

" كثيرة جدا هي الكتب التي لم أتمكن من الانتهاء من قرائتها، مثل مارسيل بروست و Robert Musil’s The Man، أو حتى " الأخوة كارامازوف "، وهو ما سوف أعطيه فرصة أخرى للقراءة في الوقت الحالي، وكذلك " قصة مدينتين " و " دون كيشوت " والقائمة تطول، إنها ليست مسألة عدم إعجابي بهم أبداً، إنها دائماً مسألة وقت والتزامات أخرى، فأنا أكره عدم الانتهاء من الكتب ودائما ألوم نفسي على ذلك " .

 

الكتاب الذي شعرت بالخجل منه ولم أقرأه:

"من الصعب أن أفرد واحداً من هذه الكتب، ولكن ربما أشعر بالخجل لعدم قراءة " مذكرات توماس ثيسلوود "، كنت أكتب عن العبودية وأستخدمها في الكثير من رواياتي، لكنني وجدت اليوميات تبتعد كثيراً عما أؤمن به، إنه لأمر مدهش بالنسبة لي أن مثل هذه الكتب تجد لها قرائها ويستطيعون تحمل ما يقوله كُتابها" .

 

راحة لي عند قراءة:

"أي شيء من قبل كريس وير، من المريح أن أعرف أنه ليس لدي سوى فرحة قرائتها أمامي لبضع ساعات ".

 

الكتاب الذي أقدمه كهدية:

"أعتقد أن الكتاب الذي يتم تقديمه كهدية يجب أن يكون بكل سرور ودون أي التزام لذلك غالباً ما أقدم روايات مصورة، لقد أعطيت مؤخراً مجلدات " عرب المستقبل " للكاتب رياض سطوف للكثير من صديقاتي وأصدقائي " .

 

الكتاب الذي أحب أن أتذكره أكثر شيئاً من غيره:

" الكتاب الذي يترك في نفسي مساحة كبيرة من الإعجاب " .

 

عن / صحيفة الغارديان البريطانية

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم