صحيفة المثقف

أهلاً بكم يا أبطال الميادين أنتم عزة العراق

جمعة عبد اللهان التخمة والشراهة في الفساد. خلقت مخلوقات هجينة في وحشيتها البشعة، روبوت الفساد والاجرام، بحيث لها استعداداً كاملاً، ان تحرق العراق وتحوله الى جثث ودخان وفحم. ولم تتنازل قيد أنملة عن شراسة وشراهة الفساد المتغلغل في اعماقها، ويمشي في عروقها وشراينها. ولا يمكن ان تتنازل حتى لو زلزلت الارض بزلزالها المدمر. لهذا السبب جابهت التظاهرات الاحتجاجية، بالقمع والارهاب الدموي، في ارتكاب مجازر بشعة ومروعة في حق المتظاهرين السلميين. ان ما حدث من القمع الدموي واراقة الدماء، لم يشهد له التاريخ مثيلاً، حتى في اعتى القوى الفاشية والدكتاتورية. القتل بدم بارد، دون قيم وضمير واخلاق. بهذا الشكل يتشبثون في دولة الحرامية واللصوص في عوروشهم الالهية. حتى لو شقوا نهراً ثالثاً من الدماء العراقية. بواسطة مليشياتهم البلطجية، وشبيحتهم المرتزقة، التي ظهرت مؤخراً مدعومة من مكتب رئيس الوزراء، واذا اضطر الامر ان يطلبوا مجدداً، الاستعانة بالقناصة المحترفين على القتل وسفك الدماء من دولة الارجنتين المجاورة. في مجابهة حق شرعي يطالب به الشعب، بحصة من خيرات الشعب، والتظاهر حق شرعي في الدستور. لكن النظام الطائفي الفاسد والاحزب الشيعية المجرمة، لا يقرون لا بقانون ولا شريعة ولا دين ولا ناموس يردعهم. سوى القتل وسفك الدماء، ولكن تحت غطاء الدين والمذهب. ان هذه الجرائم المروعة، في سبيل انقاذ تخمة فسادهم ولصوصيتهم، حولوا العراق المنكوب والمنكود. الى حداد ومآتم حزن، هذه الكارثة الدموية، تبقى وصمة عار في جبين الاحزاب الشيعية الفاسدة والمجرمة. ولكنهم اغبياء وجهلة، بأن الدم والقتل والارهاب،لا يثني الشعب ويكسر أرادته، بالدوس على كرامة الشعب والوطن، ان صوت الشعب المدوي يستطيع ان يطيح بعروشهم ويرميهم في مزبلة القمامة، بأن أرادة الشعب أقوى من جبروتهم، اقوى من مرتزقتهم وبلطجية شبيحتهم، اقوى من القناصة فرانكشتاين المرعبة والوحشية

انهم يعيدون ذكريات الماضي البغيض والسيء الصيت مجدداً في عهد الفاشية المقبورة، ولكن هذه مرة تحت الزي الدين والمذهب، وان الشعب على موعد تاريخي في التحدي الكبير في يوم 25 - 10 - 2019 يوم النصر العراقي المظفر. والتجربة أنتفاضة الشعب اللبناني درساً بيلغ الدلالة للعراق، فقد خرج الشباب اللبناني البطل الى الشوارع في ثورة اصلاحية عظيمة، رغم أن النظام السياسي الطائفي، استجاب في ورقة اصلاحية من 17 بنداً، بعد موافقة مجلس الوزراء اللبناني عليها. وكل بند من هذه البنود تكسر ظهر الفساد، ففي العراق لايمكن ان يتحقق بنداً وحداً منها، لو تحول العراق الى انهار من الدماء، لو تحول العراق الى حرائق وفحم، ولكن اصرار الشعب العراقي بشبابه الابطال، هو اقوى في اسقاط عروش الطغاة. وهذه بعض القرارات التي وافق عليها مجلس الوزراء اللبناني وهي

1- خفض موازنات المجالس والوزارات والهيئات الحكومية بنسبة 70%

2 - خفض رواتب الوزراء والنواب بنسبة 50%

3 - اصدار تشريع قانون من أين لك هذا ؟ بالتصريحات العلنية الى الاعلام لكل مسؤول في الدولة.

4 - أيقاف البحثات الحكومية الى الخارج، إلا بموافقة مجلس الوزراء، على ان تخصص مبلغ ثلاثة آلآف دولار فقط ( 3000) لسفرة واحدة.

5 - ألغاء وزارة الاعلام وهيئات العامة لها.

6- اصدار قانون لاستعادة الاموال المنهوبة.

7 - رفع الضرائب على ارباح المصارف والبنوك بنسبة 34 %

8 - اقرار الدعم الاجتماعي وتخصيص مساعدات شهرية للعوائل الفقيرة. واقرار الضمان الاجتماعي للشيخوخة

9 - اقرار قانون لدعم القروض لسكن.

ولكن الشعب اللبناني بجماهيره الثائرة في الساحات والمدن، رفض هذه الاصلاحات، وانما أصر على أسقاط النظام الطائفي الفاسد. وقد عبر رئيس الوزراء في حالة رفض الشعب هذه الاصلاحات سيقدم على الاستقالة والدعوة الى انتخابات مبكرة.

هذه العزيمة القوية من الشعب اللبناني، تزيد من عزيمة الثورة الشبابية في العراق، وهم على موعد كبير. موعد التحدي العراقي. والنصر دائماً مع الشعوب المكافحة في الحرية والتحرير.

وهذا رابط الفيديو في اعتراف خطير لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، يسقط كل الذرائع والحجج في قتل المتظاهرين السلميين :

https://youtu.be/tULDpB09gzU

 

جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم