صحيفة المثقف

الدعوة الى الاعتصام تطور نوعي في انتفاضة الشعب العراقي

جمعة عبد الله هكذا يدمرون العراق واغراقه بسفك الدماء الطاهرة، بأسم المنصب والبرهان على انهم ذيلول حقيرة الى أيران، . وفي تثبيت اركان عروشهم على جماجم الشعب المنتفض . انهم يمارسون الفاشية الدينية بأحقر اشكالها الوحشية والبشعة . في سفك الدم العراق لشباب في اعمار الزهور. وان تنفيذ الحل الامني يعني استمرار في القمع الوحشي. في اباحة سفك الدماء بأصرار همجي، ضد مبادئ الاديان السماوية، وشرائع القوانين ونواميس الحياة والاخلاق الانسانية . والاحزاب الشيعية الفاسدة والعميلة،احترقت كل اوراقها، لكنهم لا يمتلكون الشجاعة والكرامة في الاعتراف بالفشل . وان الاصرار على القمع الدموي. كما يعتقدون الكفيل لصيانة عروشهم التي تلطخت بالدماء الشباب. فهم واهمون لانه لايمكن اخماد صوت الشعب الذي مزق مكانتهم ودفعها الى مجاري الصرف الصحي. ان السلوك الفاشي الدموي، لا يمكن ان ينقذهم من حساب الشعب العسير بالقصاص . لذلك من المحال الانتصار على الشعب، مهما استخدوا الاسلوب الفاشي الدموي، وانتفاضة الشباب الجسور والبطل، مستمرة في التصاعد ومساندة شعبية عارمة، رغم فداحة ضريبة الدم الباهظة .لقد ثبت بالبرهان الدامغ انهم اقزام وذيول . وجبناء في اطلاق الرصاص الحي على صدور الشباب، فأن العراق ينهض بروحه الوطنية الخلاقة بالعزة والكرامة، ولا يمكن ان يكون ورقة في يد ايران بكل سهولة، لتجعل منه ساحة صراع وتصفية الحسابات .

ان الاحزاب الشيعية ومليشياتها المجرمة، يعيشون في ورطة حقيقية، في مأزق وتخبط وارباك حقيقي . لقد فشلوا في اسلوب القمع الدموي، فشلوا في الحل الامني، فشلوا بالوعود المخادعة . فشلوا في تكميم الاعلام وغلق الفضائيات ومطاردة الاعلاميين، فشلوا في مطاردة نشطاء التظاهرات واعتقالهم من داخل بيوتهم، فشلوا في التهديد والاختطاف الشباب. فشلوا في فرض قوانين صارمة في القمع، بأن كل من يشارك في التظاهرات يطبق عليه قانون الارهاب بما فيه عقوبة الاعدام . فشلوا في السيطرة على المدن والمحافظات رغم قانون منع التجول .انهم يزدادون عزلة وارتباك وتخاذل مرير. لذلك أنبرى احد قادة المليشيات المرتبطة بأيران (أبو مهدي المهندس) ان ينهق ويزمجر بالتهديد والوعيد . بأن المليشيات ستتدخل في الوقت المناسب، والمضحك بالسخرية كأن المليشيات لم تتدخل مع أول اطلاقة شرارة الانتفاضة الشعب العظيمة في 1 - 10 - 2019 . ويطالب من كل السياسيين مساندة رئيس الوزراء، وعدم طلب استقالة عادل عبدالمهدي. هذا يكمن بأنهم في الخوف والارتباك الشديد، بأنهم في خانة الخاسرين والمهزومين . وان الدعوة الى الاعتصام في كل المدن والمحافظات في الاضراب الشامل، سيكون المطرقة التي تكسر ظهر أيران، وتجعل ذيلولها تفكر في الهروب والانهيار، ان الدعوة الى الاعتصام هو تطور نوعي في مسيرة انتفاضة الشعب، والرد المناسب على الحل الامني، ويجعل المليشيات والقوات الامنية في حيرة وتخبط وارتباك.... حفظ الله العراق العظيم والشباب الابطال . وألف رحمة الى شهدائنا الابرار

 

 جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم