صحيفة المثقف

لماذا العراقي مشروع للقتل من أجل أيران؟

جمعة عبد اللههذا السؤال الملح الذي يدور في عقل وذهن كل عراقي شريف. يناصر الحق ويدحض الباطل. يتساءل لماذ كل هذه الدماء الغزيرة التي ينزفها العراق؟ وسقوط مئات الشهداء والآف الجرحى ومصابين، وآلآف اخرى من المعوقين، والآف في زنازين الاعتقال للمليشيات الموالية الى أيران. هل هناك حرب معلنة ضد الشعب العراقي من اجل عيون أيران؟. حتى يحدث هذا الدمار والخراب والحرائق وتعطيل نشاط الحياة. وهل المطالبة بحق الحياة والعمل. بحق الوطن الحر. جريمة لا تغتفر تستحق القتل والاغتيال، بالرصاص الغدر. يعني المطالبة بالحقوق المشروعة للمواطن والوطن، تعتبر اولى المحرمات. لماذا يكون العراق لعبة بيد ايران في انتهاك السيادة الوطنية؟، ويتصرف (قاسم سليماني) كأنه المندوب السامي، او الحاكم الفعلي الذي بيده كل خيارات العراق، وبواسطة ذيوله الخانعة والقانعة في عبوديتها الى أيران. وهل تقبل كل دولة في العالم ان تنتهك سيادتها الوطنية؟. وهل تحرم كل دولة من خيراتها وثرواتها الوطنية لشعبها؟، لتكون دولة فقيرة وفاسدة، والعراق يرقد على بحر الذهب الاسود. بدلاً من استغلال هذه الثروات الضخمة، لضمان تطور العراق في كل مجالات البناء والاصلاح، وتوفير افضل الخدمات العامة، وتضمن الدولة للمواطن الحياة الكريمة، بالرعاية والاجتماعية والصحية، ودعم الشرائح الفقيرة. ولكن بدلاً من ان يكون العراق القوي والغني، ذيول ايران عملت وتعمل العكس ذلك، حولوه الى العراق الى ضعيف وفقير ومسلوب الارادة، وساحة لصراعات الاجنبية، ويبحون دم شبابه بهذا الرخص والوحشية. ويسلبون حقه المشروع من الثروات الوطنية. بدلاً ان تكون الاحزاب الحاكمة، يحكمها الضمير والمسؤولية. تحول العراقي الى مشروع قتل واغتيال. مما ادى الى هذا الانفجار البركاني في هبة شعبية عارمة في انتفاضة التغيير. وحاولوا قمعها بالدم والقتل والاغتيال، لكنهم لم يفلحوا بقوة صمودها تحديها البطولي، واجبرت عادل عبدالمهدي على الاقالة والخلع من منصب رئيس الوزراء. ورفض كل مرشحين الاحزاب الفاسدة لمنصب رئيس الوزراء، لانه لا يمكن ان اعادة تدوير النفايات القديمة من جديد. ولكن اصرارهم على فرض مرشحهم (أسعد العيداني) أيراني الهوى والهوية، مما اضطر رئيس الجمهورية الى الاستقالة، ولا يمكن معالجة الازمة الخطيرة إلا بترك الخيار الى رئيس الجمهورية، الى اختيار شخصية وطنية نزيهة مقبولة من الشارع السياسي والشعبي، لترشيحه لمنصب رئيس الوزراء. ولا تعالج الازمة إلا بهذا الخيار الوطني، هو المخرج الوحيد للخروج من الازمة. ان الاحزاب الشيعية وخاصة تحالف البناء مسؤول عن تعقيد الازمة يعمل بكل طاقاته من اجل تأمين مصالح ايران من الانهيار. ويضع العراق على شفى الفوضى الدموية. لذلك أن مهمة شرفاء الوطن منع هذا الاستهتار بمقدرات العراق، منع وضع العراق في سلة أيران، او في سلة المندوب السامي (قاسم سليماني) ان دوره وعهد في طريق الانقراض، في تحرير العراق من الاحتلال الايراني، واي احتلال اخر من أي أجنبي كان.

 

 جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم