صحيفة المثقف
حياؤكِ..
حياؤك فاق كل فضاءات الخيال
وفاق الجمال
وافق المحال..
هو الروح في برزخ الوجد
ينفث عطره
في كل منعطفٍ ،
كرائحةِ البرتقال..
**
حياؤكِ ،
ليس في مدخل الارتجال..
هو الغسق الطافح بالشوق
بين التلال
وبين الهضاب
وتحت وشاح الجمال..
عناوينه في اللباب
تشد القلوب الى ساحل
تماهت سويعاته
في دروب السؤال..
حياءٌ ، تشربَ
من ديمةٍ ،
تخطت صحارى الرمال..
**
حياؤكِ ،
لهفة حرى تجاهر بالخلود..
وتنثر في دروب الهوى ،
عابقات الورود..
غدت نفحة في طريق السجود..
حياءٌ ، يكف عن التحديق
في بؤبؤ العين
يخفض جفنه الغافي
على همس الوعود..
ويعصف كلما برقت رموش
وحار بريقها
ما بين روحي وحالي..
يا وهدة الروح
لا يشفي جراحاته صمت مغالي..
**
لمي جفونك وارحلي
يا حلوة الجفنين
عوفيني بحالي..!!
عوفي سجالك وارحلي
ما عدت أقدر
أن أعيش على السجال..
بيني وبينك حاجز
بحرٌ من الرمش المسربل باللألي..
لمي لهاثكِ وارحلي ،
حتى وإن مت في
محراب طيفك لا أبالي..!!
***
د. جودت صالح
12/02/2020