صحيفة المثقف

ثقافة حماية البيئة تحتاج الى برامج تلفازية مركزة

عقيل العبودبرامج البيئة تحتاج الى ادارة متخصصة في الإعلام، وهي برامج تنموية تهدف الى ادارة الوعي السلوكي للفرد من خلال توجيهه وتثقيفه تجاه علاقته بالبيئة.

ان العمل على تعبئة الناس بالوعي البيئي، يحتاج الى القيام بعروض خاصة عن الإجراءات والفحوصات المختبرية المتعلقة بحياة جميع الكائنات الحية، والإنسان من ضمنها، هذه الفحوصات من خلالها يتاح للمشاهد معرفة حجم التأثير البيئي على الحياة العامة سلبًا وايجابا.

فعرض أفلام وثائقية عن الأنهار وموت الأسماك بفعل بعض التلوثات مثلا، يساعد المتلقي على معرفة تاثير وحجم الضرر الحاصل في البيئة النهرية.

وهذا الموضوع غير متعلق بحياة الأحياء النهرية فحسب، بل ان هنالك عوامل بيئية تضر بالنباتات والحيوانات.

ومن هنا فان عملية الاهتمام بدارسات علم ال ecology وال biology يعد من الموضوعات التي يفترض الاشتغال عليها، وإقامة ندوات ومؤتمرات ومهرجانات لأصحاب الاختصاص في القنوات التلفازية.

ذلك مهم جدا لإتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية التي تفيد في حماية حياة المواطن وسلامته من تأثير وانتشار الفايروسات والعوامل المرضية كالبكتيريا.

فالإجراءات الخاصة في هذا الباب في الدول المتطورة مثلا، يتعلق البعض منها بالاهتمام بخدمة التنظيف وهي من الخدمات الاحترازية التي يتم احترامها، كونها تفيد في حماية البيئة من تفشي العوامل الفايروسية والبكتيرية the protection of environment، وخدمات التنظيف لها علاقة بشركات تتبنى ادارة المؤسسات التعليمية الضخمة كالجامعات والمستشفيات والمدارس ودور العبادة وغيرها.

وموضوع حماية البيئة يدخل في باب وقاية الحياة العامة للبشر لذلك يدخل في أولويات المهام الحكومية للدولة.

ذلك باعتبار ان مسؤولية الحكومة تتطلب وقاية زراعية وصناعية وتجارية. فالزراعة تتطلب حماية التربة، والصناعة تتطلب حماية الهواء الذي يستنشقه الكائن الحي من تلوثات المصانع، اما التجارة فتتطلب الحفاظ على سلامة التسويق الخاص بما تنتجه التربة والمصنع ما يضمن صلاحية المواد الغدائية التي يحتاجها الفرد في حياته، وكل ذلك يدخل ضمن مسؤوليات المؤسسات والمراكز الحكومية والصحية الخاصة بحماية البيئة والسكان.

ومن جملة هذه المسؤوليات ايضا التحذير من انتشار المواد الافيونية والمخدرات.

فزراعة نبات القنب وال Opium poppy مثلا يدخل ضمن قيود موضوعات حماية البيئة من الافيون والمخدرات ويخضع لبرامج المراقبة الحكومية الخاصة بالأضرار الحياتية ويتم فرض التزامات صارمة من قبل الدولة لمن يتجاوز هذه القوانين.

وبيت القصيد، ان تحديات انتشار الكورونا، تفرض على الحكومة توعية الناس بكيفية انتشار هذا الفايروس، وذلك يحتاج الى عرض مشاهدات وندوات وتعبئة تلفازية تأخذ على عاتقها التركيز على عرض اللقطات الخاصة للأفلام المتعلقة ب موضوع الأوبئة المعدية للفايروسات وهي من الكوارث التي يجب الانتباه اليها وتجنبها ومن الضروري تطبيق العقوبات الصارمة لمن لا يلتزم بالتعليمات والتوصيات.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم