صحيفة المثقف

سردينُ في عُلبة

احمد الحليفي سِباقِ الجميلاتِ

للظفرِ بلقبِ ملكةِ الملكاتِ

ستكونُ المرتبةُ الأولى

مَحجوزةً لكِ دوماً

 

حتى وإن لم توقدي بدربي

بصيصَ أملٍ

سأوقدُ نفسي لكِ

قنديلا

 

قطرةً فقطرةً

سأحتسي كأسَ هِجرانِكِ

لعلّ يوماً يأتي

أبللُ فيهِ ريقي

بالوِصالْ

 

مَحشوراً في قوقعتي

أحِنّ إليكِ مثلما يَحنّ

إلى البحرِ سَردينُ

في عُلبهْ

 

تلاشى إذن

كلُّ أملٍ باللقاءِ

وأيقنتُ

أن وعودَكِ مجرّدُ كِذبهْ

وأنني لا أُفيقُ

من كبوةٍ معكِ

حتى تتلَقفَني نكبهْ

 

ذهبتُ إلى الحَدّادِ

وطلبتُ منه

أن يصنعَ لي يداً

حتى أضربَ بها

المنغصات

 

تستيقظُ مبكَراً

ترشّ الماءَ من حولِها

تعملُ فطوراً لها ولعائلتِها

ثم تذهبُ إلى خشبتِها

الفزّاعة

***

أحمد الحلي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم