صحيفة المثقف

حنين إلى عناق الأحبة

وداد فرحانقال لي ولدي ذات يوم: "عناقك يشعرني بنبضك في قلبي". لعنة كورونا أفقدتنا عناق الأحبة، وتمكنت منا وأجلستنا أمامهم، والقلب يرف كجنح عصفور محب للقاء عصفورته.. 

سلوكيات إنسانية مستجدة، حتى في نوع المشاعر ونبض القلب.

هل أن وقفة صمت أمام من تحب تعادل مصافحة الكوع الذي يشبه لقاء في متنزه؟..

تحول بارد من القبلات إلى النظرات، وحركات إيمائية صماء، بعيدة عن القلب والوجدان..

أؤمن أن العناق وجدان المحبة والنبض حب وحياة..

أحيانا يفقد الكلام معناه، وربما تكون النظرات مواساة، لكن العناق يمطر الروح بلهفة الشوق..

كورونا آفة، إضافة إلى أنها أوقفت كثيرا من المرافق الحياتية في بقاع المعمورة، جففت منابع الحياة بطريقة وبأخرى، وكل يوم تستجد بما يبعد الأحبة أكثر وأكثر..

عودتنا الحياة على فقد من نحب في غفلة، وها هي تفقدنا كل المشاعر والوجدانيات من حولنا..

عجلة الحياة تدور وتدور معها الرحى.. ويبقى الشوق إلى عناق الأحبة هو الأبدي!.

 

وداد فرحان- سيدني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم