صحيفة المثقف

همسات خارجة عن المألوف

سردار محمد سعيدعربة الإشتياق لايعتريها التعبْ

تحمل الوجد والآهات

وتيناً وزيتوناًوجنيّ رطبْ

وسلالاًمن الهمسات

صاعدة نازلة تقتحم العقبات

وما أرعبت زغب الفراخ بين أنابيب القصبْ

 

هي الخدود محجة الآه

إذااستفزت الوجنات المحاجر

ولم تنغم بمواسم القطاف

وتوسمتُ العيون السواحر

والألسن اللطاف

والشفاه

 

لا تدعني رمثة تلوذ بالضفاف

خيفة موجات قواهر

أهبك ماليس له أول ولا آخر

ما تضن به نفوس الحرائر

أجعلك تجوس في صدورالعاشقات

تطلع على خفايا البواطن

وتميْزضوع الخزامى إذ خالط اثواباً لطاف

 

أتسرف في هجرالندى وتعشق الجفاف

مناي لوتسألني قبلة

لأجيبنك: خذالآلاف

فهذي السنين العجاف

فكل الشفاه نواظر

لشفاه أي صلاف

 

الفراشات حول الزهوركأنهن لحاف

وأنتَ كما أنت غصن لايعاف

وألذ ما في الرضاب الإرتشاف

أقهوتك يا نواسي أم هذاالسلاف

 

قد بالغت في الصدود

فكفاك خسراناً وغرورا

ياأيها الرجل العنود

 

عندمايأفل وجهك القمري تشتجرفي عذوق نفسي الشجاعة

فأجهربالقول: إنك- لتحبني

وأتخاذل، يطيرشعاع زعمي

ولايلوح سوى طيف وجه لم أره

 

أقلّب وجهي أبحث عن خيالك خلف الستارة

في بقاياكوب الماء

بين أغصان باقة الأزهار

فوق ديباج الوسائد المشجر

فتسخرالمرآة قائلة:

أمعنَ هرباً

فأضم الوسادة ربما فيها بقية من عطرك

العق ثمالة الكوب

لعلها اختلست لمظة من لسانك

خاب الأمل فقد كان وهماًوخيال

 

باقة القرنفل تدعوني

لكن رياه يصم الأنف

فيمنع القبلات

ويبعد الشفاه عن الشفاه

 

إذن عليك أن تدرك أيها الطفل

حتى مَ تفتعل الورع

عليك أن تفقه سريعا

أن الخريف يترصدالربيعا

 

أفلا تشعر بارتعاش شفتيّ

عندما تلوح فاكهة ثغرك

 

قد ملّ الصمت من مالا أقول

وينحب السمع في ما سأقول

وسيوف حبك مشرعة

فإن دنان دمي مترعة

إن دنان دمي مترعة

ليتني أكون شهيدة القبلات غريقة الرضاب

 

خلاياي إما تصرخ

وإماتصرخ

إفتح الابواب لقد رحل الضباب

 

يانفس: أتظنين أن لم يرك أحد

إذن كيف استدلّت العصافيرعلى البيادر

والنواسي استمتع برشف كأس خبأته في حجرها عاهر

 

يا لؤلؤ الدمع كسحر تظاهر

في سفوح الوجنات

أيّناهوالساحروبابل جدُ بعيدة

 

صوت تمطقك بالقهوة

يجعلني أغارمن الفنجان

ونفثك الدخان

في هواءالغرفة فتمنيت لو- تغشاني

يلويني

يرميني تحت أضلاعه

يعصرني يلوكني مثل لقمة

يعجم عودي

يزدردني

 

أسلكُ بهدوء فوق هدوء تحت هدوء

بخشوع ذللا

 

أمص ريقه وأقول في-سرّي

افترسني أيهاالوغدالأمير

مزّق جيبي

انشب جذورك في طيني المسنون

إرسل قاصف حب ولاتهجد

 

هبّ النسيم هبيبا ودبّ الربيع دبيبا

وكفاك نبلاً وكفاك بخلاً

ما تراني فاعلة

جزلاء معطاء

ألم أخرج بعدُ زكاتي

ماذا تريد؟

أن ينطق رفاتي

***

سردار محمد سعيد

أربيل

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم