صحيفة المثقف

وحيداً أصارع الموج

سردار محمد سعيدلماذا تركتني أتأبط خيبتي

يا كوكبي الدري

سراجي الوحيد

في عتمة الطريق

أغرك أني طريد      

وفقدت ناقتي

وحبلي السري

يا زورقي الغريق

أسمع صفيرالأفاعي

صوت الهوام

وتهشم كسف الظلام

ونقيق الضفادع في المراعي

طبول الغمام تدق

تعلن بدء حفل الوداع

ولم المح بصيص نور

وقصيدة تثور

من القاع للقاع

أو زهرة تفوح

ولسان صدق يبوح

يلعق الجروح

يضيء الدروب

وينيرما اعتقدت من سوادالقلوب

انا وأنت وخيالي القديم

في صراع عقيم

حفرت لنا قبراً في الهواء

أخمدت السراج

أقمت جداراً يمنع الضياء

ودفعتُ الخراج

تهتُ في الفجاج

غرقت بكأس ماء أجاج

واندفعت سافيات الرياح

تزيح الفجروالصباح

ما أبعد الصباح

عن وطن مباح

كبعد الأرامل عن السرور

الرغيف عن بطون اليتامى

كبعد التقوى عن الفجور

والصدق عن لسان خليفة

وريا القرنفل وقادة جيفة

كنّا كطيري حمام

حالمين  

يتعانقان

لأقل زخة غمام

كنّا كحقل واحد

أكمامه نأبى أن تنام

حرام ...حرام

أن تدعي السهام

تنتهك لب العظام

ولمّا تزل لم تبلغ الفطام

فبحق من فلق الهوى والخصام

لو كانت لي أم لطلبت منها الدعاء

في صلاة الفجر

أن تعبري قنطرة الظنون

وإنني باك حزين

وآمل أن تمنعي اليأس والقنوط

سآتيك يوماً

أمسح دموعي ودموعك

فتميزي بين السخين والذي يغلي

***

سردار محمد سعيد

أربيل

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم