صحيفة المثقف

فصولٌ غادرها الربيع

خالد الحليكنتِ ربيعاً يتجدّدُ في كلّ فصولي،

لكنّ الأيامْ 

فعلتْ ما فعلتْ

حينَ رحلتِ بلا وعدٍ أو عنوانْ

جفّتْ أثمارُ حقولي،

وغدتْ

كلُّ فصوليَ ترتيلةَ أحزانْ

**  

نَيْسانُ ربيعِيَ

يغمرُ  بابيَ عطراً

أشجانُ خريفِيَ

تملأ دربيَ شوكاً

وأنا بين صقيعِ شتاءٍ ظالمْ

وحرارةِ صيفٍ مُكْتئبٍ ناقمْ 

ضاعت منّي بوصلةُ الأيّامْ

**

خارجَ مسرحِ عمري،

تتشابكُ في دربِكِ أيّامٌ تشحَبُ

تسخرُ منها أيامٌ غامضةٌ تغضَبُ  

ماذا تفعلُ هذي الأيّامْ،  

بفصولك أنتِ؟ 

فصلٌ مُغتَبِطٌ وسْنانْ  

يوقظه فصلٌ مرتبِكٌ يقظانْ 

وأنا لا فصل لديّ سواكِ

أنتِ ربيعٌ ينبضُ في روحي

أنتِ ربيعي الدائمْ

فلماذا لا تحضننا الأيامْ

بعناقٍ وصالٍ حالمْ ؟    

***

 شعر: خالد الحلّي

شاعر عراقي يقيم في ملبورن

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم