صحيفة المثقف

ما يزجيه القلب

سامي العامرييقول قلبي:

الحلُّ للأمامْ.

برغم أني حطامْ

والشعرُ في زماننا يباع حسبَ الطولِ والأحجامْ

والشاعرُ الحرُّ وإحباطاتُهُ

تسامَرا فأصبحا على أتمِّ انسجامْ

يقول قلبي:

فلتكنْ منتقلاً كالنداءْ

ولتصطحبْكَ نشوةٌ فارعة القامةِ

تهديك لتنضمَّ إلى عائلة الصهباءْ

ولتستقرَّ تارةً في بَرِّها بئراً وعينْ

ولتستظلَّ تارةً بصولجان امرأةٍ كافرةٍ

ذاتَ بينْ

عشقتَها ولم تعدْ تعرفُ لا كيف ولا أينْ

وربما تقاذفتْك وقتَ تيهٍ

فكرةٌ محمومةٌ كاللجينْ

أو غيمةٌ

أمطارُها قبل الهطول في حِماك،

من دهشتها

تنطقُ بالشهادتينْ !

كُنْ مومياءْ

كُنْ أيَّ شيءٍ عدميٍّ

والتحقْ بدورة الأشياءْ

فربما تعثرُ في الدرب على سُلَّمٍ

ترقى به،

تقيِّدُ الوحيَ بقيد من بروقٍ،

والبروقُ

مثلما شقوقُ أرضٍ غِيضَ عنها الماءْ

وعندَها سوف تكون الوحيَ نفسَهُ

تحضرُ عُرسَهُ

تمدُّها مائدةً لآلِ أبليسَ،،،،

فِدى المطرودِ من جَناتِهِ

متى يشاءْ !

***

سامي العامري - برلين

كانون الثاني ـ 2021

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم