صحيفة المثقف

عبد الامير العبادي: أشياءٌ عن الحريةِ

عبد الامير العباديمن يتسلقُ للاخرِ

الرقابُ ام الحبالُ

انهُ سؤالٌ من الوطنِ الجريحِ

 

من يقتربُ للاخرِ

العميلُ ام العمالةُ

كلاهما زريبةٌ من العارِ

 

امجبولٌ ياصانعَ الالوانِ

ان ترتديَ طيلسانَ

تغري نفسكَ بالزهوِ

وانت كبيرُ اللصوصِ

 

(لك) هذا وطنٌ

جذرهُ في الارضِ

واوراقهُ ظلالٌ في جنةِ اللهِ

 

لا اصلَ للتشابه ابداً

خذْ اليكَ اجنحةً وبوصلةً

لن تجدَ دليلاً للدنيا

سوى انكَ تكابرُ خلسةً

لتختارَ سواه

 

نحنُ المخدرينَ في وصلِ

المنايا والسيوفِ والموتِ

اما آن للعتقِ من سبيلٍ

 

الهوسُ عندنا رقمٌ واحدٌ

ننتظرهُ طوالَ العمرِ

يخاصمنا الدهرُ كلهُ

لان ثمةَ رجالٍ في قبيلتنا

اوثانٌ آن هدمها

 

الذلةُ هنا مشتراةٌ بابخسِ الاثمانِ

نجمعُ الفَ مؤذنٍ منا

يسقطُ من المنائرِ

تغادرُ ايدي الالهةِ عنا

شيوخُ القبائلِ يعيشون

في جلابيبَ عبرَ الحدودِ

 

اتمشى بعيداً تجرفني ذاكرةٌ

افتشُ عن نفيٍ لسنا عاشقيه

لكن تموجَ الالوانِ حولنا

يزيلُ بكارةَ صبرنا

نجدُ في صمتِنا هزيمةً مرةً

نتمنى ان تغرقَ كل عباراتِ هذا الزمنِ

او نختارَ ان نطوّقَ بين الحياةِ والموتِ

***

عبد الامير العبادي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم