صحيفة المثقف

المشهد الأدبي البحريني.. عشق التراث والتحليق في عوالم الحداثة

المشهد الأدبي البحريني.. عشق التراث والتحليق في عوالم الحداثة، ندوة اقامها المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح بفرنسا واستضاف فيها مختبر السرد البحريني بحضور عدد من أعضاءه بالبحرين الناقد د. فهد حسين، الكاتبة والقاصة شيماء الوطني، الروائي جعفر سلمان، عاشقة التراث زهرة المبارك، الروائي د. عمار الخزنة، من استكهولم الكاتبة السورية نبيلة علي، من اسطنبول الروائي اللبناني عمر سعيد، ومن بيروت د. درية فرحان، من الجزائر الكاتب نبيل محمد صغير، من المغرب الفنان المسرحي مختار اسري وعدد من المتابعين، وذلك مساء الجمعة 2 أبريل، امتد الندوة لساعتين وتابعها أكثر من 60 متابع ومتابعة للبث المباشر عبر صفحتي فايسبوك وصفحة المنتدى.

بعد التعريف بالمشاركين والمشاركات وأغلبهم لهم اهتمامات خاصة وشغف بالتراث، تحدث د.فهد حسين ليوضح ويشرح في خلاصة تعريف وأهداف مختبر السرد البحريني الذي أصبح من المراكز والمنصات المهمة التي تجمع الأقلام السردية من كتاب وكاتبات وعددا من الفنانين بحيث تحول لحديقة إبداعية مزهرة ونشطة بالكثير من الفعاليات الإفتراضية في زمن التباعد الاجتماعي وكورونا، وهذا المختبر يهدف لزيادة تفاعل الجمهور أيضا مع المنتج الأدبي البحريني ومد جسور مع منتديات ومنصات خليجية وعربية ودعم الإبداع السري البحريني والتعريف به عربيا وعالميا.

سيكون من المهم جدا رجوعكم لتسجيل الندوة لوجود تفاصيل كثيرة يصعب تلخيصها في خلاصة فكل مشارك لديه تجربته الإبداعية التي تأثرت بأشكال متعددة بالتراث ولكل واحد وجهة نظره لكن بعد المناقشات نكاد نجد اتفاقا بضرورة الحفر بالتراث وتقديمه بشكل حداثي يقوم على الاستقراء والتحليل والفهم وليس النقل والحفظ أو التوثيق كون التوثيق مهم وله رجاله ومراكزه ولكن المبدع في منتجه السردي قد يختار جزء من حكاية أو يقدم شخصية أو مكان تراثي وقد يبني حوله وفوقه من خياله ويقدمه بأسلوب ذاتي وإنساني وليس نقلا وتدوينا أو حشوا لا دلالات فيه.

طرحت الندوة أيضا الكثير من الأسئلة لم يسعفنا الوقت لمناقشتها كلها ووجدنا وعي الأصدقاء والصديقات بمختبر السرد البحريني بأهمية وسحر تراثهم وشارك من حضر من خارج البحرين بعدد من الأطروحات المهمة ومداخلات اثرت الموضوع.

2350 ندوة

ثم ختمت ندوتنا بتوصيات عديدة ومن أهمها

سؤال التراث مهما وحيويا ويحتاج للمزيد من النقاشات والدراسة ولا ينحصر تقديمه في النصوص السردية في زمن تشابك الفنون ومتغيرات التلقي وتطورها بشكل متسارع  مما يجعلنا أمام مسؤولية خطيرة أمام الأجيال القادمة.

كثير من حكايات التراث تظل شفهية وكذلك معالم التراث تواجه تهديدات الإندثار مما يحتم زيادة مهام الحفظ والتوثيق بأساليب متطورة وأن تأخذ الجهات المختصة دورها وواجبها كونه إرثا وطنيا وإنسانيا مهمها.

ضرورة دعم جهود الإبداع السردي ومبدعيه ومختبراته ومراكز البحوث ودعم المبدع أيضا ماديا ومعنويا.

أن يعي المبدع طريقة تقديم التراث بأساليب أكثر تطورا ويعي بكل ما يحدث من متغيرات ويجتهد في خلق عوالم إبداعية تحتفي، تحلل، تفهم التراث بحيث يجد من يقرأ المادة وألا يستسهل أسئلة التراث وتعانقاتها ومدلولاتها الاجتماعية والفكرية والجماليات الساحرة لها.

وضرورة ن نهتم بتراثنا العربي الإنساني وتقديمه بصور لائقة وعصرية ليغيير الكثير من الصور السلبية التي تراكمت بسبب كسلنا أحيانا

أعتقد أن هذه الندوة المهمة بحاجة لمشاهدة متأنية خصوصا أنكم لن تشعروا بالملل كما يمكن أن يقدم حولها تلخيصات وعرض من الذين شاركونا وكذا فمن مخرجات الندوة زيادة التنسيق والتعاون المشترك بين المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح بفرنسا ومختبر السرد البحريني ووجه د. فهد حسين دعوته لكل الجهات والهيئات الإبداعية العربية بضرورة التعاون المشترك لخلق حراكات إبداعية عربية وعالمية.

نرفق لكم رابط الندوة على قناة يوتيوب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح

https://youtu.be/gUZaK9HKZsY

 

حميد عقبي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم