صحيفة المثقف

جيفري ناش: خالد والتحديات الروحية للمدينة العلمانية

2349 geoffrey pnashترجمة: صالح الرزوق

إذا كان خالد في هذه المرحلة من حياته المهنية في أمريكا يجسد خصائص المتمردين العلمانيين الذين أسسوا للحداثة العربية ورفضوا الثقافة العربية الكلاسيكية (21)، فهو لم يكن أقل تشككاً بكل ما يتعلق بالثقافتين الغربية والعربية على حد سواء. وبدلا من أن يسمح لشخصيته "الشرقية" أن تكون منتهية تماما، وتحت رحمة الشخصية "الغربية"، فإن عقليته خرجت "من معطف تلك الفوضى التي نجمت عن الأرواح المتنافسة دون أن تصاب بخدش... فهو لم يقرر أن ينحاز لأي طرف". وفي إنكاره لآراء جرميا وباسكال المتشائمة حول مصير البشرية  يرفض التقليد المسيحي، ويجد فيه دليلاً على الداروينية؛ لكنه أيضاً يحول توم باين إلى رماد مع جرميا. "بالنسبة له كان التعليم رياضة، وتبعه  بروح حرة مستجيبا لنزواته، دون أي منهج أو طريقة" (22).

هذه الحرية الفكرية، بدلاً من سجنها  في أشكال التقاليد المحلية و التي هاجمها ريحاني في تدويناته المبكرة في بدايات القرن العشرين (23) لم تدفع خالد لاعتناق المادية الإلحادية.  إن انتقاد خالد للمعاصرين الذين دافعوا عن الإلحاد  واتهامهم “بالفشل” و“الزيف” و“مطاردة الدولار”، قدم لبعض النقاد دليلا على محدودية الحرية الفكرية عند ريحاني. إلى جانب تحديد خالد للشرور الاجتماعية التي تهدد إنجيل "النجاح" (الذي أعاد انتاجه باللغة العربية في الريحانيات) يمكن النظر له كدليل على انتماء الريحاني لصفوف العرب والشرقيين الذين يطلقون خطابات وعظية ضد الغرب الكافر (24).

ولكن يمكن أيضاً أن يُؤخذ على أنه مؤشر على يقين رؤية خالد الروحية: فهو يتجنب الفخ الذي انتبه إليه كوكس ورأى أنه يدفع العلمانيين إلى التطرف وتبني العلمانية. ومع ذلك، فإن الرسائل الاجتماعية والروحية التي يقدمها خالد تهتدي برؤية علمانية. وقد علمته تجاربه في نيويورك قيمة الابتعاد عن جميع أنواع السلطات: وبالأخص الدينية والأكاديمية والسياسية، فالمرء

يعيش حياته الخاصة؛ ويفكر بأفكاره الخاصة؛ ويستمر بالتطور والتبدل حتى يصل إلى الحقيقة. وأوقية حقيقة تجدها بنفسك  أفضل من قنطار يعطى لك منة من قبل إنسان من شأنه أن يستعبدك. اذهب بطريقك، يا أخي. وإذا كانت كلماتي تقودك إلى (جهنم) لماذا ستكون هناك مفاجأة بانتظاري.  سوف تشاهد خالقناجالسا على عرش من نهر جليدي شبت به النار في انتظار أمثالك. وسوف يأخذك بين ذراعيه ويلكزك في الأضلاع، وستضحكان معا وتضحكان، حتى يصبح ذلك النهر الجليدي حديقة وتنبت زهرة فيها (25).

إن أمكننا ملاحظة خصلة من خصال إيمرسون في تفكير خالد المتحرر، فهذا يتوازى مع رغبته بـ “الحوريات” (26)، ومع أنه قد لا يحمله قارئ من القرن الواحد والعشرين محمل الجد،  إن سلوكه يؤكد على السهولة التي يمكن له أن يلعب  بها بأوراقه الاستشراقية للتهرب من عري وفقر ”قبو” المهاجر. وفي الوقت الحاضر سيُقرأ كشكل من أشكال الميول الذاتية للاستشراق والتي تحط في نهاية المطاف من شأن الموضوع العربي أكثر مما تفعل العشيقات الغربيات (مع أن الموضوع ظل مغرياً للروائيين العرب من الجنسين).

وتعكس رحلة خالد نحو "جذوع الديمقراطية" (وهي عبارة لكارلايل و استعارها ريحاني منه) رغبته الخطرة باللعب مع النار: "هل يمكن تحقيق حلم المتكلم بالشباب، يا آلهة، في فضاء عربة الجر هذه، مع شعلة الكيروسين و الطبل، حيث تفوح روائح و أصوات جهنم؟.  

 ثم يكتشف خالد (وهو في السجن بتهمة كاذبة هي الاختلاس من أموال الحزب) أن الديمقراطية الأميركية هي في الواقع نوع من العبودية لدين وطني يقوده "مامون <المال>، إلههم العظيم، إلههم الواحد والوحيد"، وهذه إعادة تدوير و استعادة  لاتهام وجهه قبله كارليل للمادية في إنجلترا الفيكتورية (27). عند هذه النقطة بودي أن ألخص ردة فعل ريحاني، كما جسدتها شخصية خالد، أمام انهيار قيم المدينة والتحديات التي تفرضها المدينة العلمانية.

يحدد كوكس معنى العلمانية كما يلي:”تحرير الإنسان من الدين والميتافيزيقا، وإبعاد اهتماماته عن العوالم الأخرى وباتجاه عالمنا هذا” (28).

وكما ذكرت يتبنى خالد العلمانية لأنها توفر فضاء يمكنه من رفض الثقافة الكلاسيكية العربية  واللاهوت الكاثوليكي والذي ترتكز عليه عقيدة أسلافه المارونيين. أضف لذلك تدفع المدينة العلمانية خالد لمواجهة ونفي مركزية ميوله “الشرقية” كي “يتغذى” ويتورط بأحلام غير عملية. ويمكن رؤية  أدنى مستوى من خبراته في نيويورك على أنها اختبار لإبداعه الأخلاقي، بمعنى أنها تظهر لأنها، كما يقول كوكس:”بمصطلحاتنا، تضع مشيئة الله اليوم الإنسان، فيما يتعلق بالعلمنة والتمدن، بأزمة لا يمكن تجنبها. فهو يحمل مسؤولياته من أجل مدينة الإنسان، أو يتحول مجددا إلى عبد رقيق لقوى غير إنسانية” (29). والفترة القصيرة التي أمضاها خالد في السجن والعام الذي أنفقه بجر العربة اليدوية في برونكس لبيع البرتقال قد تركت في داخله رغبة قوية للعودة إلى الوطن. وقد شعر أنه مدفوع لتلبية قدر سماوي. وعاش وسط توتر خلقته الحاجة ليكون أقرب من الطبيعة وفي نفس الوقت في مركز المدينة، وعليه إن حياته في برونكس “بين المدينة والريف، أقرب للطبيعة، وليس بعيدا عن زحام الحياة، <حيث> كان يمتلك بشكل أفضل الصحة والنقود”.  إن رغبة خالد بالريف وتخيلاته عن وطنه قد واجهها الواقع المادي للميتروبول. فأمريكا أصبحت “أم الرفاه والبؤس الروحي”، ومصدرا للإغواء الدائم الذي “يجهزك” لتكون بحالة مادية أفضل، ولكن دون أن يغيب “خطر البؤس والذل”. وباختصار كان “خائفا من أن يتخطاه النجاح”. وفي المدينة تعلم إن ربح ما يكفي من النقود سينعم بالأمان الاقتصادي. ورغم  شكواه من سلطة الدولار ستاح له أن يعيش وفق ما يشاء (“جزداني، مثل معدتي، ملكي وحدي”). وهو يعلم أنه يستطيع ربح ما يكفي من النقود لتجهيز نفسه للعودة إلى بعلبك التي يرغب بها، أو أن يذهب إلى أي مكان يريد (30). ومهما كانت مواعظ خالد (وهذه محاكاة لكارلايل أيضا) عن الفساد المستشري من “آلة النقود” (ويذكرنا المحرر هنا أنه يحمل مورث البحث عن الربح الذي انتقل له من أسلافه السوررين - الفينيقيين)، فقد منحته المدينة فرصة ليكون بين أول “من تمرد على سيادة روح شعبه والميول القوية لعصره، في كل من بلده الأصلي وبلده البديل” (31). وبوجيز العبارة: إن المدينة العلمانية قد ساعدت في تشكيل خالد ليكون واحدا من أوائل العرب المحدثين (32).

ويساوي كوكس بين اللحظة العلمانية و“عصر غياب الدين تماما. فهو لا يحتكم  لأخلاق ومعاني الشرائع والطقوس الدينية” (33). وينظر خالد لذلك بكثير من التفهم والمحبة. وحيث كنا نتوقع منه أن يدين الميتروبول الغربي الملحد، نلاحظ أنه لم يفعل. في الواقع هو يجرب الإلحاد قبل أن يتأكد أنه لا يناسب تفصيلة شخصيته العربية. كذلك إن خالد حين يتقبل العواقب الكاملة لموت الإله في القرن العشرين، لا يفقد توازنه بالطريقة التي ظهرت علاماتها على الأوروبي اللاديني في القرن التاسع عشر. وهو لا ينوح مثل كارلايل ورينان على ضياع الدين الميتافيزيقي في المدينة الافتراضية. وبهذا الخصوص إن خالد، ورغم اقتباسه الليبرالي من كارلايل، يبدو لنا وهو يحيا في العالم الجديد  بجوار ويتمان و إيمرسون، كأنه أقرب لموطنه من الأوربي الفكتوري غير المؤمن. ولكن حينما يعتنق العقيدة الصوفية ويتحالف مع إصلاحات البهائيين المسلمين (34)، لا يحاول أن يحتضن بديلا عن المسيحية التي يئس منها وتخلى عنها.   

وفي وقت لاحق سيوجه طاقاته نحو عقيدة القومية العربية العلمانية، وهي إحدى الأفكار الجديدة والتي يبلورها لنا “كتاب خالد”. وعند هذه التحويلة يمكننا القول، أنه في الوقت الذي كتب به ريحاني عمله، قد استوعب وابتهج بالحرية الذهنية التي وفرتها له الظروف العلمانية. وكان يبدو قبل كوكس بفترة طويلة أن خالد أدرك أن غياب موقف لاهوتي صلب هو الثمن المتوجب تسديده من أجل توحيد البشرية، وهي المرحلة التي قربتها لمتناولنا المدينة التكنولوجية. والطريقة الخاصة التي زكى بها خالد الحداثة العلمانية كانت طريقة عربية تحديدا - لأنها جزئيا تعتمد عل حساب  فجوتها الروحية - وقد تردد صداها في الشرق الأوسط في الجزئين الثاني والثالث من “كتاب خالد”. وقدمت العودة للوطن لريحاني الفرصة ليهاجم تقاليد الكنيسة الشرقية التي تحصن نفسها بهوية قروسطية، والتي حركتها آلية جيزويتية غير وطنية، افترست كبد الدولة العثمانية الفاسدة. وبعد العودة إلى بعلبك كتب خالد مدونته عن المذهب الجزويتي، وتحديدا بهدف التحرر من التبعية للسلطة الكهنوتية. ورفضه دفع ثمن التهرب من الزواج بابنة عمه يستدعي للذهن ازدراء الكنيسة بشكل ثور“تتكلم معه وتتعامل معه وتتلو عليه عبارات تعود لأيام الكنيسة في القرون الوسطى، مثل “فليكن القربان هو” أو “ليكن المحظور هو” وهكذا” (35). وجدل ريحاني مع غموض الشرق الأوسط في بواكير القرن العشرين، الذي اخترقته كما يرى الرأسمالية البورجوازية الدولية الجديدة وصعودها، والقادمة من العالم الجديد، يمكن التعبير عنه بمصطلحات كوكس أنه عودة المهاجر من المدينة التكنولوجية والثورة على القيم الروحية الآفلة للمدينة الصغيرة. وفي كل حال: إن بعلبك خالد، كما بينت سابقا، مجرد نغمة أخرى نضيفها لكوكس: فهي مدينة شرقية قوامها أطلال قديمة، وتحكمها عائلة كلوستروفوبية، ومسحورة ومخيفة، وحداثة بحالتها المتوحشة. إن البعد غير الغربي، وربما ليس في ذلك ما يدهش، غائب تقريبا من تفكير كوكس في عصر المدينة العلمانية (36). وهذا يعقد نظريته. ولكنه الجزء الذي نود أن نتعرف عليه، في أزمنة ما بعد الكولونيالية، وهو سبب هام آخر يفسر لماذا تلفت أعمال ريحاني انتباهنا. جدلا إن الفترة السورية كلها، وضمنا السياسة التي تورط بها خالد في دمشق، هي بامتياز في الكلمة التي ألقاها في المسجد الأموي خلال أيام  الهدنة التي تخللت الثورة التركية الشابة، وتعبر عن أجندا عربي محدث مرتبط من وراء الستار بالمدينة العلمانية (وهي القاهرة، فقد زارها ريحاني عام 1905 ليساهم بالدوائر الوطنية المصرية، ونيويورك أيضا لو وضعنا بعين الاعتبار قراءاته لكتابات أدب الرحلات الاستشراقية البريطانية في مكتبة مدينة نيو يورك).

عموما يتصرف خالد بطريقة أكثر راديكالية من إنسان كوكس المتحضر الذي توجب عليه أن يقفز إلى المرحلة الجديدة من الحداثة الغربية، والحضارة اليهو - مسيحية التي نفترض أنها تطورت بشكل مستقيم وبلا منعطفات ولاتعرجات. وحينما يعود خالد إلى الشرق الأوسط، يطور فلسفته عن اتحاد الدرويش مع المقاول، وأيضا  يؤجل ويتصرف بشكل موجز انطلاقا من دور تبشيري لتقريب نفسه من اليقظة العرب / شرقية” (37).

قد نتفق على أن الفلسفة الصوفية / المتعالية التي قدمها الريحاني من خلال (ما طوره لاحقا في كتابه “طريق للرؤية”) كانت مصطنعة جدًا وتزامنية ومشتقة من كل من الأساليب الواحدية والربانية الغربية والشرقية التي تثير اهتمام القراء المعاصرين. إن رؤية خالد لاحتمالات المستقبل تميل باتجاه السطحية وتفتقر إلى المركز (وبهذا الخصوص كانت سباقة على رسالة جبران في كتابه “النبي”).  في الوقت نفسه، ومع ذلك، يتآزر خالد أيضا مع تشخيصات كوكس للدوامات التي عصفت بالعالم الحضري الحديث من عدة نواح.  ويقر أن "للثقافات المختلفة طرقها لتشجيع بعض أنواع العصاب ومعارضة وكبح جماح أنواع غيرها" (38).  وهو يشارك في رؤية "عمل طارد الأرواح الاجتماعي" الذي أحدث ثورة في الكنيسة لتخليص الرجال والمجتمع "من التقلبات المهدئة التي يستوعبون بها بشكل خاطئ الحقائق الاجتماعية المحيطة بهم،  ومن أشكال العمل والتقاعس المعتادة النابعة من هذه الأوهام". إن المعاناة التي يعانيها خالد في مسقط رأسه تقنعه بضرورة عدم "تحمل أعباء الاختناقات الناجمة عن التراث الأحفوري القديم”.

وأخيراً فإن خبراته مع النشاط الاقتصادي الأمريكي المحموم تقنعه بالخطر الروحي الموجود في "أنماط السلوك القهرية القائمة على تصورات خاطئة للعالم"(39). وهذه الأفكار، كما يؤكد كل من الريحاني وكوكس، وقد وصلا لها كل على حدة أول الأمر ثم اعتنقاها معا، يمكن أن تكون حافزا على "ظهور مجتمع إنساني جديد وشامل" (40). السمة المميزة لفلسفة خالد، كما هي، تتلخص في الواقع بكلمة لكوكس قال فيها: "العلمنة تعني تحرير الإنسان أولاً من الدين ثم من سيطرة الميتافيزيقا"؛ كما أنها تسمح للمسيحيين (وغيرهم) أن يكونوا "أحرارا في النضال جنبا إلى جنب مع جماهير العديد من الاتجاهات لابتكار طريقة للحياة معا مما يسمح للإنسان أن يكون إنسانا" (41).

 

ترجمة: صالح الرزوق

...........................

* عن كتاب: دليل إدنبرة للأدب العربي المكتوب باللغة الإنكليزية: سياسة الأنجلو عرب والأدب والثقافة العرب أمريكية. تحرير نوري جنا Nouri Gana. 2013.

* جيفري ناش: باحث بريطاني. متقاعد. عمل سابقا في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية/ جامعة لندن.

هوامش:

21- عن تمرد المسيحيين العرب بشكل خاص انظر هشام شرابي، المثقفون العرب والغرب. 1875 - 1914 (بلتيمور، م د: مطبوعات جامعة  جون هوبكنز، 1970). 15 - 18. عن تحويل تمرد الريحاني إلى القومية العربية انظر إيلي قدوري “الدين والسياسة”. بنسخة شانتام هاوس و دراسات شرق أوسطية أخرى (لندن: ويدنفيلد ونيكولسون 1970). 321 - 5. وكيف تغذي هذه الدراسة كتاب خالد انظر: ناش، الكتاب العرب باللغة الإنكليزية. الفصل 1.

22- ريحاني. كتاب خالد. 55 - 6، 58.

23- انظر: هنري م ملكي “موضع وتأثير أمين ف. الريحاني في الصحافة العرب أمريكية”. في: خليل جبران وأمين الريحاني: أنبياء الأدب العرب أمريكي. إعداد ناجي عويجان (لويزة، لبنان: منشورات جامعة نوتردام، 1999).

24- عن موقف العرب من الغرب في القرن التاسع عشر وبواكير العشرين  انظر: ألبرت حوراني، الفكر العربي في عصر الليبرالية 1798 - 1939 (كامبريديج: منشورات جامعة كامبريدج، 1983).

25- الريحاني: كتاب خالد. 71.

26 - انظر جيفري ناش “التوسط والتصوف والتبشير: أمين الريحاني، خليل جبران، والبيئة الطقوسية لشرق - غرب” في: خليل جبران وأمين الريحاني: أنبياء الأدب العرب أمريكي، إعداد: ناجي عويجان (لويزة، لبنان، منشورات جامعة نوتردام، 1999).

27- ريحاني، كتاب خالد، 102 - 112. توماس كارلايل، كراسات الأيام الأخيرة (لندن: شابمان وهول، 1899). انظر ناش: كتاب خالد لأمين الريحاني.

28- كوكس، المدينة العلمانية، 17.

29- مرجع سابق. 132.

30- الريحاني، كتاب خالد، 121، 128، 125، 120، 124.

31- مرجع سابق. 131.

32- حسب س. ب. بشروئي في “العلاقات الثقافية العرب أمريكية في القرن العشرين”، كان خالد “أقرب من يمثل، ربما، العربي المتحرر الحديث بشكل كامل”.

33- كوكس، المدينة العلمانية، 3.

34- عن الريحاني والبهائية انظر ناش “الوسطاء والتصوف والتبشير”.

35- الريحاني، كتاب خالد، 174.

36- عموما في الثمانينات ساهم كوكس جزئيا في اهتمام البروتستانتيين التحررين بالأديان العالمية والحوار معها. انظر: هارفي كوكس، فنادق كثيرة: لقاء المسيحيين مع العقائد الأخرى. (بوسطن، م. أ.: منشورات بيكون، 1988).

37- انظر ناش جيفري. الكتاب العرب بالإنكليزية. 69.

38- كوكس. المدينة العلمانية. 152.

39- مرجع سابق. 154 - 5.

40- مرجع سابق. 145.

41- مرجع سابق، 182 - 161. عن مستقبل “مجمع الأموات”، بوادر الثيولوجيا البروتستانتية الراديكالية لتريش وبونهوفير وبولتمان، تحافظ على مركزية المسيح بالمقارنة مع يوتوبيا الريحاني بمعنى أن خالد ينتمي لمشهد روحاني أعرض من المسيحية الغربية. وينتهي كوكس محقا بهذا الخصوص إلى أن:”الكنيسة المسيحية لديها فرصة المساعدة بتشكيل نسيج روحاني جديد... وسيكون إنسانيا وحضريا حقا، ولكن العقيدة المسيحية، عوضا عن دعم الإيثوس المسيطر، سوف يقدم أحد الخيارات الحية للثقافة التعددية والأصيلة” (مرجع سابق. 92). 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم