صحيفة المثقف

ريكان ابراهيم: لا لزومَ لما يلزم

ريكان ابراهيم"مشاكسة مع المَعرّي"

غدا لا لزومَ لما يلزَمُ

على عكسْ ماقالَهُ مُبصِرُ العُميِ.

سَيّدُ المُبصرين

فقد كان ملتزماً بالذي لا لزومَ لَهُ

وأكدَّ في مارأى قَولَهُ

ومَرتْ قرونٌ فصرنا على عكسِ ماكانَهُ

فها نحنُ يومٌ بدون قيامةْ

وجيلٌ يسيرُ الظلامُ أمامَهْ

**

غدا لا لزومَ لما يلزَمُ

فقد كانَ يلزمُ أنْ نخجلا

ولكنّنا الآنَ لا ...

وقد كان يلزمُ أنْ لا نهونَ

أمامَ القويِّ  ولكنّنا الآنَ لا ....

وتاريخُنا كانَ يزهو بجغرافيةْ

وأمراضُنا رُغْمَ أهوالِها

تُفتِّشُ عن عافيةْ

وكُنّا بها أجملا

ولكنّنا الآنَ لا ....

سألتُ المعِّريَّ:

لماذا لزِمتَ الذي كانَ لا يلزَمُ؟

فقالَ: لكي تفهموا

بأنّي آختلفتُ عن الآخرينَ،

وأعليتُ صوتي لكي ينهَضَ النُوَّمُ

وكي ينطقَ الأبكمُ

**

إذنْ سيّدي ...

إنّني ها هُنا في أختلافٍ معكْ

فأنتَ لزِمْتَ الذي لا ضَرورةَ فيهِ

ولا صولجانَ لمن يلتزِمْ

وإنّي أضَعْتُ الذي إنْ يضع

مَرْةً ينهزِمْ

***

أجبْني أبي ...

لماذا آلتزمتَ بحرفِ الرويِّ مع

القافيةْ؟

وحين دخلنا عليكَ رفعتَ بوجهي

ووجهِ أخي (لاءكَ) النافيةْ

***

د. ريكان ابراهيم

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم