صحيفة المثقف

عمرون علي: الكتابة الفلسفية فوضى الدال وعقم المدلول

عمرون علي (البكالوريا الجزائرية نموذجا)

"لا شك أن عصرنا يفضّل الصورة على الشيء، النسخة على الأصل، التمثيل على الواقع، المظهر على الوجود، وما هو مقدس بالنسبة له، ليس سوى الوهم، أما ما هو مدنّس، فهو الحقيقة" لودفيغ فويرباخ

مدخل عام

بروكروست كان حداداً ولصًا وقاتلًا يعيش في أتيكا، هو قاطع طريق يدعو الزوار للمبيت عنده، يتودد إليهم ويتظاهر بالكرم وحسن الضيافة، وبعد العشاء يضع ضحاياه على سرير في بيته، فمن زاد طوله عن السرير بتر الزائد منه، ومن كان أقصر مدّ أطرافه حتى تتمزق، والواقع ان البروكرستية لا ترمز فقط الى روح الاجرام والتنكيل بالجسد بل هي تصنف ضمن المغالطات المنطقية، نعم هي روح تدميرية سكنت بروكروست وتسكن اليوم أرواح بعض المشتغلين بتدريس الفلسفة عندنا والمنتسبين اليها دراسة، فأغلبهم يمتهن حرفة الحدادة الفكرية يصبون أفكارهم في أقيسة فاسدة وينحتون منها قوالب جامدة وفق منطق دوجماطي، وبوعي او لاوعي يقطعون الطريق امام الفكر الناقد وامام كل محاولة للتحرر من النمطية والرتابة في التدريس، يقطعون الطريق أيضا امام التحرر من اكراه وهيمنة الدرس الخصوصي.

لقد انتج منطق تدريس المقالة الفلسفية المؤسس على الاغراء والاستغباء عبر نماذج صماء يحتكم اليها قبل الامتحانات الرسمية وتفرض لاحقا كخريطة طريق اثناء تصحيح البكالوريا، حالة من العبث فقد خٍيطّ لهذه النماذج المعلبة المنجزة داخل مستودعات الدرس الخصوصي والموجهة للتسويق ثوب المقال الفلسفي بالإكراه فجاء الثوب ضيقا لم يستر عورة كاتبه ولم يرفع غباوة وبلادة حامله فأصبحنا امام ما سماه المرحوم (بختي بن عودة) "فوضى الدال ونكوص المعنى"، وإنه لمن سوء الدلالة بالألفاظ على المعاني ادراج هذه القوالب ضمن دائرة المقال الفلسفي فلا وجود للأصالة في منتوج التلميذ - فالمقالة تنسب اليه تعسفا- ولا وجود لتحليل فلسفي ينسجم مع منطوق السؤال، وفي ظل غياب المجهود الشخصي وانعدام روح المسؤولية وترديد الاقوال دون التدقيق في مرجعتيها واستخدام الالفاظ دون ضبط مفاهيمها وتهافت البناء الحجاجي فقد تمرين الكتابة الفلسفية مبرر وجوده، وتحول الانشاء الفلسفي في مدارسنا الى قزم ألبسه البعض تدليسا ثوب العملاق، من هنا ظهرت الحاجة الى البحث في ضوابط الكتابة الفلسفية في التعليم الثانوي عندنا وبات النبش والحفر في عوائق الكتابة الفلسفية فريضة على القادرين عليها، واضحى الاحتكام الى بعض النماذج لمقالات كتبها التلاميذ في البكالوريا مسألة بالغة الأهمية فهي نماذج يمكن المراهنة عليها للتحريض على فعل الكتابة الفلسفية، وسنكتفي بنموذج لمقال جدلي كتبته طالبة لشعبة تقني رياضي إجابة عن سؤال:" هل الفلسفة شرط لتقدم العلمي ؟" ومقال اخر لمترشح في شعبة الآداب النظام القديم حول مشكلة:" الاخلاق واحدة في أهدافها متعددة في مذاهبها. لماذا؟ وسنراهن من خلال هذه الورقة على تقديم قراءة تحليلية لمواضيع بكالوريا الفلسفة 2020 في محاولة لبناء ممارسة نقدية ولخلق تقاليد فكرية على منوال بعض الدول (فرنسا، تونس،المغرب.....) حيث بمجرد انتهاء امتحان الفلسفة في البكالوريا بالتعليم الفرنسي، يبدأ في فرنسا حوار عام حول هذا الامتحان يساهم فيه مفكرون وسياسيون وهذا الاهتمام بامتحان الفلسفة في البكالوريا، ليس مرده إلى كون الفلسفة هي المادة الأولى التي تبدأ بها امتحانات البكالوريا، وإنما مرده إلى مكانتها الخاصة في فرنسا كما أشار الى ذلك عبد العالي الحفيظي وبديع الزمان اليمني في مقال لهما حول الفلسفة وامتحانات البكالوريا. دراسة تحليلية لتجربة الإنشاء الفلسفي في فرنسا والمغرب.

ان هذه الورقة في جانبها المخصص للقراءة النقدية لمواضيع الفلسفة – بكالوريا 2020- لا تزعم لنفسها انها تبحث في تعليمية الفلسفة من حيث هي:" دراسة وضعيات وسيرورات تعليم وتعلم الفلسفة قصد تطويرها وتحسينها والتفكير في المشكلات الديداكتيكية التي يثيرها تعليم هذه المادة وتعلمها" ولا ترتقي الى ان تكون دراسة تقويمية من حيث ان التقويم التربوي هو الجمع المنظم للمعلومات قصد معرفة مدى حدوث لدى التلاميذ، بعض التغييرات المقصودة والمتضمنة في الأهداف ومراقبة مستواها لدى كل تلميذ وإصدار الحكم الملائم واتخاذ القرارات المناسبة” وانما هي قراءة أولية نحاول من خلالها تفكيك بعض المواضيع وتحليلها ومقارنتها مع المنهاج ودليل بناء اختبارات الفلسفة وغيرها من الوثائق البيداغوجية ومن ثمة محاولة الإجابة على هذه التساؤلات: هل ارتقت موضوعات الفلسفة في امتحان البكالوريا الى ما يسمى بيداغوجيا الكفايات ام هي مجرد استدعاء لمقالات جاهزة تم تحريرها سلافا ؟ هل وضعت لتحرير التلميذ من سلطة الأستاذ وهيمنة الدرس الخصوصي ام لتكريس منطق العبودية والاكراه والتلقين والترديد ؟ هل هي ذات طبيعة موضوعية وتنسجم مع شروط بناء امتحانات الفلسفة ؟

وفي ظل نفور التلاميذ وتخوفهم من النص الفلسفي، وضعفهم في اللغة وجهلهم بأهم قواعدها ومحدودية معارفهم الفلسفية والعلمية كما وكيفا نتساءل: هل النصوص الفلسفية التي وردت في بكالوريا 2020تنسجم مع قدرات التلاميذ؟ وهل هي في متناول الفئة المتوسطة منهم؟ وما الجدوى من مشاريع وموارد معرفية نلزم بها التلاميذ ولاوجود لها في البكالوريا؟ لماذا تم تغييب طريقة الاستقصاء بالرفع من شهادة البكالوريا؟

في ماهية المقال الفلسفي

يحدد ميشيل دي مونتين (1533-1592)، الأب الروحي للمقال في فرنسا ملمح المقال الفلسفي في تفرده ويقول:" إن كتابة مقال هو رسم صورة لنفسك، من خلاله تراقب ذاتك والعالم. انه اختبار شخصي قبل كل شيء" وليس معنى هذا ان المقال تجربة ذاتية متحررة من كل الزام موضوعي بل هو ممارسة فكرية تحكمها ضوابط منهجية وقواعد منطقية لذلك تم اعتماد كتمرين فلسفي، اتخذت لا حقا شكل وصورة إنشاء فلسفي، وقد أُدرج هذا التمرين في امتحانات البكالوريا الفرنسية منذ سنة 1864، حيث بات مطلوبا من المتعلم لا أن يتفلسف من خلال التعبير الشفوي فحسب، كما كان عليه الأمر من قبل، ولكن أن يمارس التفلسف الذاتي كتابة أيضا.

المقال الفلسفي يعرفه أستاذ الفلسفة فتحي السعيداني بأنه “:بحث منظم عن جواب مؤسس ومبرهن عليه على سؤال يفهم في بعده الاشكالي” وجاء في كتاب منهجية المقال الفلسفي في البكالوريا للأستاذين محمد الغنوشي والحبيب كتيبة:” أن المقال الفلسفي ممارسة فكرية شخصية تهدف الى طرح مشكل وبلورة ضمنياته بهدف الوصول الى تصور حل محدد له “ ويتبين من خلال تفكيك ألفاظ وحدود هذين التعريفين ان المقال الفلسفي مناسبة وفرصة للتفكير وممارسة واقعية لفعل التفلسف تروم التحرر من التصورات الشائعة والاحكام المسبقة وفق منهجية معلومة وطريقة في البناء واضحة المعالم دقيقة وتمتاز بالضبط على اعتبار ان المقال الفلسفي بناء من الاستدلالات المتدرجة،والمتماسكة حيث يراهن المترشح على الخروج بموقف فلسفي وفق مسار ابداعي على اعتبار انه مطالب بتقديم الجواب على السؤال المطروح . [1] وكتابة المقالة الفلسفية في نظر الدكتور محمود اليعقوبي صناعة، ودراية، وإبداع، الصناعة يمكن اكتسابها بالتدريب، والدراية يمكن الحصول عليها بالمطالعة، والإبداع يمكن تحقيقه بالتفكير، وإعمال الرأي. [2] ويؤكد (بيتر هوربان) من جامعة ويسترن أونتاريو في كندا ان الكتابة الفلسفية الجيدة هي نتاج التدريب المناسب والكثير من الممارسة والعمل الجاد.

ضوابط ومقاييس المقالة الفلسفية في امتحان البكالوريا الجزائرية

تقترح ورقة امتحان البكالوريا في مادة الفلسفة جمیع الشعب (آداب وفلسفة، لغات أجنبية، ریاضیات، علوم تجریبیة، تسییر واقتصاد، تقني ریاضي) على المترشح ثلاثة(03) مواضيع مستوحاة من منهاج السنة الثالثة ثانوي، على المترشح اختيار موضوع واحد:

الموضوع الأول: عبارة عن سؤال مقالي يتضمن مشكلة فلسفية، تعالج بإحدى الطريقتين: الجدل أو المقارنة.

الموضوع الثاني: عبارة عن أطروحة فلسفية، يطلب من المترشح الدفاع عنها أو تفنيدها.

الموضوع الثالث: عبارة عن نص فلسفي يجيب فيه المؤلف عن سؤال مشكل، فيصبح أمام المترشح أطروحة جاهزة المطلوب منه، فهمها وضبط علاقتها بالمشكلة وتقویمها والخروج منها بموقف مبرر، ویشفع النص بالمطلوب التالي: أكتب مقالة فلسفية تعالج فیها مضمون النص " وبالعودة الى دليل بناء امتحان الفلسفة نجد ان هناك مقاییس عامة مشتركة بین السؤال المقالي والنص الفلسفي ومن أهمها:

01-  يجب أن تكون موضوعات الامتحان مستوحاة من المنهاج، دون أن تجتمع في الفصل الدراسي الواحد أو وحدة تعلمية واحدة.

02- يجب أن تهدف الأسئلة إلى قیاس كفاءات معرفية، منهجية وقیمیة. وعلى أعضاء لجان بناء المواضيع، أن يظهروا من المنهاج العبارة الدالة على الكفاءة المستهدفة من كل موضوع.

03- يجب أن تهدف الأسئلة إلى قياس مدى قدرة التلميذ على فهم المشكلة المطروحة، وتصور أبعادها ومختلف جوانبها ومقتضياتها مع تحليلها تحليلا منظماً وفقا لتسلسل منطقي. إضافة الى مقاییس خاصة بالنص الفلسفي كوجوب ان يعالج النص قضية فلسفية مستوحاة من المنهاج وأن یتوفر على الخصوبة الفكرية لإنماء الحوار الفلسفي، وأن يكون النص واضحا وأصيلا لفيلسوف أو مفكر من الذين اشتغلوا على قضايا فلسفية. وأن یلتزم بالأمانة العلمية في تقديم النص ب: ذكر المؤلف، ذكر المصدر، الطبعة، رقم الصفحة، وإذا لزم التصرف، فلابد من الإشارة إلى ذلك مع عدم الإخلال بروح النص. أن تشكل الكلمات التي تثیر اللبس، أو تكون قابلة لقراءات مختلفة حتى لا تخل بالمعنى المقصود.[3]

أسباب ضعف المقال الفلسفي في التعليم الثانوي

01- غياب فعل القراءة والعزوف عن ممارسة الكتابة: عندما خاطب سقراط احد الجالسين قائلا تكلم حتى اراك كان يدرك طبيعة العلاقة الوظيفية بين اللغة والفكر ليس فقط من حيث ان سلامة وجودة التعبير امتداد لخصوبة وثراء التفكير بل وأيضا من حيث ان اللغة تصنع الفكر وهو يصنعها في جانبها المادي والنحوي والمنطقي والملاحظ اليوم في مدارسنا هو ضعف ملكة التعبير وانعدام القدر على التفكير في المجردات والسبب هو ضعف التحصيل العلمي في الرياضيات وهشاشة التكوين اللغوي للمعلم والمتعلم في الان ذاته وفاقد الشيء لا يعطيه، وهذه مشكلة نلمسها في العديد من الدول العربية وقد أشار اليها الأستاذ كمال صدقي وهو يتحدث عن تجربة الانشاء الفلسفي في المغرب وتهميش فعل القراءة والكتابة فكتب قائلا:" كنت أسأل التلاميذ: كم من كتاب قرأت طيلة حياتك الدراسية؟ الغالبية تُجيب ب: لم أقرأ كتابا في حياتي بل أكتفي بالمقررات الدراسية. إن الكتابة عموما، وليس فقط في مادة الفلسفة، لا يمكن فصلها عن مُحيطها السوسيو-ثقافي. فمجتمع لا يُشجع على القراءة والكتابة يوميا، لا يُمكن لناشئته التمكن من فعل الكتابة كآلية للوجود، لأنه من خلالها تكتشف الذات نفسها في ممارستها لفعل القراءة والكتابة. وأستحضر هنا دور البيئة والمجال الاجتماعي في تنمية فعل الكتابة كطريقة تحرر الذات من سلطان اليومي القاتل. أذكر هنا كبف أن الثقافة الغربية تؤسس لتقليد نجهله نحن أمة العرب بجميع قومياتها، (العربية والأمازيغية.و..) والمتمثل في: الكتاب الشخصي لكل طفل من الأسرة يُدوّن فيه قبل النوم كل ما صادفه طيلة النهار journal intime . هكذا يتعود أبناؤهم منذ الصغر على الكتابة، وفي الكتابة فعل القراءة بالتضمين"

02- الخروج عن الموضوع: من خصائص السؤال الفلسفي الدهشة والاحراج انه سؤال اشكالي ولايمكن ترك السؤال جانبا وتدويم مقالة حوله دون الانتباه الى الفاظه وحدوده وبنيته المنطقية ودون الاشتغال على تفكيكه ان اول ما يتهدد التلميذ هو عدم فهم الموضوع وقد يكون عدم الفهم ناجما عن عدم امعان النظر في نصه بالمقدار اللازم فلا يحيط بجميع عناصر الموضوع التي يتألف منها، ويدرج بينها ما ليس فيها وعندئذ تجئ معالجته ناقصة او فائضة ...ومن بين المزالق التي تعترض سبيل التلميذ استسهال الموضوع والاكتفاء بالفهم السطحي الساذج واللجوء الى قانون الجهد الأدنى [4]

03- عدم تدريب التلاميذ على وضع تصميم قبل الشروع في كتابة المقال الفلسفي. حيث ان طريقة تقديم المقال للتلميذ تتم في الغالب تحت اكراه سلطة الأستاذ بتحذيره من نماذج لمقالات متداولة واغرائه بنماذج أخرى وغياب التصميم معناه انعدام كفاءة التخطيط القبلي ومن ثمة غياب التفكير العقلاني.

04- سيطرة ثقافة التلقين والترديد وغياب كفاءة الابداع والتجديد: في نص مذكرة المفتش العام الصادرة تحت رقم 725 بتاريخ 01/04/ 1996جاء التأكيد على أنه: " من بين العوامل التي أثرت سلبا على تدريس الفلسفة في التعليم الثانوي، تلك الأسئلة الجزئية التي اعتمدت سابقا في اختبارات الفلسفة لامتحان البكالوريا، حيث جعلت التلاميذ عبارة عن أجهزة آلية لتخزين المعلومات واسترجاعها عند الطلب، وتبعا لذلك انحصر دور أستاذ الفلسفة في حشو أدمغة التلاميذ بالتعاريف والمفاهيم الفلسفية وبالقوالب الفكرية الجاهزة، وهو ما يتنافى تماما مع طبيعة الفلسفة، ومع أهداف تدريسها" لكن للأسف رغم الانتقال من تمرين الأسئلة الجزئية المعمول به في الدورات القديمة الى الزامية كتابة مقال الفلسفي الا ان النتائج المحصلة جاءت مخيبة مما يستوجب إعادة النظر في جدوى تدريس مادة الفلسفة في التعليم الثانوي والتفكير بعمق في ازمة الدرس الفلسفي . وقد اعتبر الدكتور محمود يعقوبي أستاذ فلسفة وباحث ومفكر أن الإشكالية التي يعرفها اليوم تدريس مادة الفلسفة في الجزائر لا تكمن في المنهجية وإنما هي مرتبطة بضعف المستوى المعرفي بالنسبة للمدرسين والطلبة الذين يوجهون الى هذا التخصص وفي مداخلة له في افتتاح الملتقى الوطني الذي نظم لمدة يومين بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة بعنوان “تدريس الفلسفة في الجزائر واقع وآفاق” انتقد الدكتور “نوعية تدريس الفلسفة حاليا في الجزائر”.” بالنظر أن الفلسفة تعتبر حاليا “ملجأ للطلبة ذوي المستويات الضعيفة” الذين لا يمكن توجيههم إلى شعب علمية مشيرا أن الفلسفة تستدعي “كفاءة المدرس” و”توفر الكتب المرجعية نوعا وكما” وأن يكون لدى الطالب الموجه إلى هذه الشعبة “مستوى جيد حتى يستطيع استيعاب الدروس”. وذكر في هذا الصدد أن طلبة شعبة الآداب هم الذين يوجهون حاليا إلى شعبة الفلسفة في حين أن هذا التخصص “انبثق عن العلوم” مضيفا أن ” الفلسفة هي بنت العلوم وليست أمها حسب ما هو شائع” [ ]

05- تهافت البناء المنطقي: تفكك في عرض الأطروحة وهذا واضح في عدم القدرة على تتبع نسقها المنطقي وما يستوجب ذلك من استخلاص النتائج وفق بناء استدلالي، والسبب في ذلك يعود الى غياب كفاءة البرھنة المؤسسة على الإقناع بالحجة والدلیل.

06- تغليب الكم على الكيف والتصحيح التعسفي لمقالات المترشحين: يتم الاجهاز على أوراق الممتحنين بطريقة تثير السخرية فمن جهة هناك تسقيف للعلامات وتسرع في اصدار الاحكام ومن جهة أخرى أوراق متشابهة في الأكثر واحيانا متطابقة تدفع المصحح الى النفور منها والرغبة في التخلص منها هذا السلوك التعسفي يذهب ضحيته بعض المترشحين وفي تجربة أجراها أستاذان للغة الإنجليزية في جامعة شيكاغو. أخذ جوزيف ويليامز وروزماري هايك ورقة مكتوبة جيدًا، وغيرتا اللغة لإنتاج نسختين مختلفتين. تضمنت كلا النسختين نفس الأفكار والمفاهيم، لكن إحداهما تمت كتابتها بلغة مبسطة ومباشرة، بينما تمت كتابة الأخرى بلغة مطولة، منمقة، ومحملة بمصطلحات متحذلق. ثم قدموا الورقتين إلى تسعة مدرسين في المدرسة الثانوية، ووجدوا أن التسعة جميعًا أعطوا درجات عالية جدًا للورقة المطولة، لكن قللت من تصنيف المقال المباشر على أنه بسيط للغاية وضحل. ثم كرر ويليامز وهاك التجربة مع مجموعة من تسعين معلمًا، وتوصلوا إلى نتائج مماثلة. ثلاثة من كل أربعة مدرسين في المدرسة الثانوية (واثنان من كل ثلاثة مدرسين جامعيين!) أعطوا درجات أعلى للكتابة المبهمة!.وقد لاحظت من منطلق المهام التي كلفت بها في مراكز تصحيح البكالوريا كيف تتفاوت العلامات بين الأساتذة حول الورقة الواحدة وكيف انه يتم أحيانا منح علامات جزافية لمحطات ومقالات دون مراقبتها والنظر في مضمونها .

07- فوضى الاقتباس: توظيف الاقوال المأثورة الغرض منه الاستئناس بها والارتكاز عليها اثناء التحليل .والاقوال اذا احسن توظيفها فيها ولا شك تأكيد على جانب مهم من فكر الفيلسوف ومن ثمة بيان موقفه من المشكلة المطروحة لكن هناك مأزق يجب تجنبه حيث لا جدوى من توظيف اقوال دون شرحها ومن العبث الاستشهاد بها دون التأكد من صحتها فعندما يتحول توظيف الاقوال الى غاية نقع ولاشك في مغالطات فهناك من يتحدث مثلا في مشكلة الدال والمدلول عن افلاطون ويستشهد بكراتيليوس وهو لم يقرأ حرفا من محاورة كراتيليوس من طبيعي جدا انه لا يفرق بين موقف افلاطون ووجهة نظر كراتيليوس ان هذا التبسيط المخل والتسطيح في العرض- والامثلة كثيرة - يفقد المقال الفلسفي مصداقيته والقاعدة تقول:" ان كنت ناقلا فالصحة او مدعيا فالدليل " .

08- غياب المساءلة والروح النقدية وتهميش دور الأمثلة التوضيحية: جاء في كتاب عناصر الكتابة الفلسفية:" ان نمارس النقد ونحن نكتب في موضوع فلسفي (سؤال او قولة او نص) هو ان نصدر،سواء على تلك الأفكار او الآراء او النظريات التي يتضمنها الموضوع في منطوقه مباشرة او على تلك التي نعرضها ونستخدمها في ثنايا تحليله،حكم قيمة .....ان نمارس على الموضوع في مستوى اول عمليات التساؤل،الشك ولفحص والموازنة والتأويل فتكون النتيجة غربلة الأفكار والاراء والنظريات لإسقاط ما ليس له قيمة والاحتفاظ بماله قيمة،وفي مستوى ثان نمارس عملية الدحض او التفنيد. وتم التأكيد في ذات المؤلف على ان: "المثال هو انتاج ثان لمفهوم او فكرة او نظرية يراد تبليغها وايصالها الى عقل الاخر (القارئ المتلقي) هو انتاج ثان لان الفكرة او المفهوم او النظرية تنتج أولا في مستوى نظري مجرد او سوف تنتج فيه فيما بعد والمثال يعيد انتاجها ......فالمثال تتحدد اذن وظيفته في الكتابة الفلسفية في مساعدة الفكر اب في سد نقص فيه: في عملية التبليغ والافهام وفي عملية تقوية الاقناع والتقبل لدى الاخر وفي عملية الإنتاج نفسها". [5]

قراءة نقدية في مواضيع الفلسفة بكالوريا 2020*

- شعبة آداب وفلسفة:

الموضوع الأول: هل تستند الاخلاق في مرجعيتها الى المجتمع فقط؟

من الشكل الى المضمون:

عندما نفكك بنية السؤال نجد:

هل: هي أداة استفهام تحدد توجها مخصوصا للموضوع في اتّجاه السؤال عن قضية أو موقف.تسمح هذه الصيغة بضبط مطلوب التحليل وفق إجابتين.

الاخلاق: جملة أوامر ونواه تلزم المرء الامتثال إليها، الأخلاق تجيب عن السؤال” ماذا يجب علي أن أفعل؟

المرجعية: بكسر الجيم مصدر صناعي من (مرجع) لصفة الرجوع،العودة... والمطلع على الدراسات العربية المعاصرة المتخصصة يجدان حضور مصطلح "مرجعية " يعود الى الترجمة مقابلا للمصطلح الأجنبي "Référentiel" او "Référence"وذلل مفهومه المفكر الجزائري عبد الملك مرتاض على أنه " يعني وبكل بساطة، أن اللفظ كذا، يحدد الشيء كذا، للعالم الخارجي، أو يحيل عليه.

فقط: لاغير، فحسب

نلاحظ هنا ان صيغة السؤال لا تساعد على تحديد المشكلة بدقة بين التأسيس للأخلاق وتحديد مصدر القيمة الخلقية وبين الحكم على طبيعتها. فعندما اعود الى المجتمع واحتكم اليه بوصفه مرجعية معناه النظر الى الأخلاق كعلم وضعي تجريبي واستقراء الظواهر الاجتماعية بهدف الوصول للقوانين المتحكمة في مسارها واكتشاف تأثيرها في تشكيل القيم الأخلاقية وفقاً لظروف المجتمع. وتحليل القيم الأخلاقية يؤدي لإكتشاف نشأتها الإجتماعية بوصفها ظواهر إجتماعية وخصائصها من حيث التعدد والتنوع ومن ثمة الحكم على نسبيتها.

- نسجل أيضا ان المخطط الجدلي (أطروحة،نقيضها، التركيب) نمطي مستهلك وكان ينبغي، مراعاة الجدّة والإبداع في وضع مخططات أخرى كما هو معمول به في دول كثيرة . والمخطط الجدلي في صورته الحالية تعرض لانتقادات كثيرة لانه اسقاط تعسفي لصيغ جاهزة والمترشحون يرون فيه حلا سهلا ومغريا إما بالحفظ او الغش ...

 

الموضوع الثاني: يقول بول غيوم: " الصور في حالة الادراك تابعة لمجموعة من العوامل الموضوعية ".

- دافع عن هذه الأطروحة .

من الشكل الى المضمون:

- صياغة مقبولة من حيث الشكل، تستوفي شروط ومقاييس بناء سؤال مقال استقصاء الوضع؛ الذي يقيس جملة من الكفاءات وخاصة كفاءة الدفاع عن موقف بالبرهنة.

- لكن، بالعودة الى المصادر مثل علم النفس الجشطلت تأليف بول غيوم ترجمة الدكتور صلاح مخيمر والدكتور ميخائيل رزق والى المراجع مثل كتاب مبادئ علم النفس العام للدكتور مراد وهبة نجد ان بول غيوم يؤسس العملية الادراكية على التفاعل بين العوامل الموضوعية والذاتية وهو نفس التوجه الذي اعتمدته المدرسة الجشطالتية يمكن العودة مثلا الى الصفحة 303:" انه يتحتم القول هاهنا أيضا ان نظرية الجشطلت تضيق ولكنها لاتستبعد التأثيرات الذاتية:فليس هناك بحث تجريبي لايفرد عدة صفحات لدراسة هذه التأثيرات بل ان نظرية الجشطالت تسعى الى تفسيرها أي تسعى الى اخضاعها لنفس القوانين العامة للانتظام شانها في ذلك شان التأثيرات الموضوعية " وفي تعليقه على الشكل 23 الصفحة 174يقول بول غيوم:" هنا أيضا ترتبط الشروط الذاتية بالشروط الموضوعية،وترتبط فاعلية هذه الشروط الذاتية الى نفس القوانين العامة للانتظام " ومن قبل في الصفحة 171توصل بول غيوم الى نتيجة لخصها قائلا:" وفي دراستنا للادراك التقينا دائما بضربين من الشروط الذاتية والموضوعية ويتوقف الانتظام على انتشار المثيرات،كما يتوقف أيضا على اتجاه الشخص" ويستشهد الدكتور يوسف مراد وهو واحد من تلامذة بول غيوم في السوربون بمقولة كوهلر:" انني لا اعتقد البتتة اننا سنتمكن من حل أي مشكلة ....الا اذا استخدمنا المنهج الفينومينولوجي " وغني عن البيان ان هذا المنهج يدمج العوامل الموضوعية مع العوامل الذاتية واذا صح هذا التفسير يكون موضوع المقال متهافتا من أساسه.

الموضوع الثالث: (النص المقالي) سيجموند فرويد من كتاب الانا والهو ترجمة الدكتور محمد عثمان نجاتي منتدى مكتبة الإسكندرية دار الشروق 25-26

من الشكل الى المضمون:

- النص يتوفر على الخصوبة الفكرية اللازمة لتوظيف المتعلم رصيده الفلسفي، المنهجي والمعرفي؛

- النص وظيفي، في صيم المنهاج: يتماشى مع المطلب الموجود في مشكلة الشعور واللاشعور.

2شعبة: آداب ولغات أجنبية:

الموضوع الأول: هل علاقة الانا بالغير تقوم على الصراع أم التواصل؟

من الشكل الى المضمون:

- جاء السؤال داعيا للسرد بعيدا عن التناول الفلسفي، مانعا للمرشح من المشاركة في التفلسف وتحليل الأطروحات الفلسفية وإدراك نسقها المنطقي وتقويمها والاهتداء، إلى استنتاج يبرز فيه المُختبَر موقفه الشخصي..

- السؤال يحشر المترشح في زاوية ضيقة من الدرس، وهو ما يخالف قاعدة هامة من قواعد بناء الأسئلة الاختبارية وهي، أن يغطي الموضوع محور أو أكثر من محور.

الموضوع الثاني: يقول بول فولكيي:" يبدو ان الحرية والحتمية ضدان،في حين أنهما في الواقع متكاملان ".  دافع عن هذه الأطروحة.

من الشكل الى المضمون:

- غموض الصياغة حيث، لم ترد واضحة رغم انه ورد كنص في بكالوريا 2012 علوم تجريبية ومكمن الصعوبة انه يتضمن مصطلحات معقدة لها شبكة علاقات بمصطلحات معاصرة لايستطيع تلميذ درس الفلسفة لأول مرة الالمام بها فلابد لتحليل هذا المقال التمييز بين مفهومين للحتمية الحتمية انطولوجيا: وتعني ان نظام الكون مطرد ثابت شامل وهو ذو علاقات سببية ضرورية ثابتة تجعل كل حادثة نتيجة لما سبق ومقدمة لما سيلحق وكل ظاهرة خاضعة لقانون ولا وجود للمصادفة .

الحتمية ابستمولوجيا: وتعني عمومية قوانين العلم وثبوتها واطرادها والتنبوء في العلم يقيني لان كل قواننيه ونظرياته يقينية ولاوجود الا لقيمتين الصدق او الكذب تبعا للرياضيات الاقليدية فالحتمية هنا مبدأ علمي وليس فلسفيا ولابد في هذا المقال من العودة الى الحتمية في صورتها اللاهوتية التي اتخذت صورة القدر وعند الاغريق اتخذ اسم المويرا ربة القدر في الاساطير ومثال ذلك مأساة اوديب ثم القدر عند العرب ممثلا في الوثن اللات ومع الإسلام ارتبط القدر بالإرادة الالهية .وادراك ان الحتمية بمفهومها العلمي تجلت مع نيوتن مع كتابه الأسس الرياضية للفلسفة الطبيعية نشر في لندن عام 1687وفيه ثلاثة قوانين: قانون القصور الذاتي قانون الجاذبية كل جسمين يتجاذبان تجاذبا يتناسب طرديا مع مجموع كتلتيهما وعكسيا مع مربع المسافة بينهما. وقانون لكل فعل رد فعل ... ثم في البيولوجيا مع دارون وكلود برنارد ثم لابلاس وانتقل مفهوم الحتمية الى علم النفس مع المدرسة التحليلية والسلوكية ثم علم الاجتماع مع دوركايم ثم علم التاريخ مع كارل ماركس الميراث التاريخي يفرض المنظور العلمي للحرية ومن هنا يكون للعلماء حق الحديث أولا وليس هذا فقط بل ان مفهوم الحرية في حد ذاته معقد وقد ذكر المفكر البريطاني-الروسي اشعيا برلين انه أحصى 200 تعريف للحرية، يشير كل منها الى معنى متمايز عن نظيره.هذا الالمام يساعد على ضبط موقفين:الحرية والحتمية متكاملان وخصومهم انصار الحتمية والحرية ضدان وحججهم

01- الحجة الفيزيائية: بقاء الطاقة الكلية للعالم ثابتة وان كل أفعال الجسم يمكن تعليلها ميكانيكيا

02- الحجة البيولوجية: كل كائن حي يمكن تفسيره انطلاقا من وراثته وبيئته.3-الفسيولوجية 4-قانون العلية 5-الحجة النفسية 6-علم الاجتماع 7-الحجة الثيولوجية سبينوزا في الجزء الثاني من كتاب الاخلاق القضية الثانية والاربعون:" لايوجد في أي عقل إرادة مطلقة او حرة بل ان العقل محتم عليه ان يريد هذا او ذاك بواسطة علة هي بدورها محتمة بعلة أخرى" وهذه مهمة بعيدة عن ادراك ومتناول تلميذ شعبة اداب ولغات اجنبية [6]

الموضوع الثالث: (النص المقالي) مدخل جديد إلى المنطق المعاصر البروفيسور "أحمد موساوي" الجزء 2 ص 251

من الشكل الى المضمون:

- النص المقترح سواء في إخراجه أو تقديمه لا يلتزم بمقاييس انتقاء النصوص الفلسفية: كتوظيف تقنيات الكتابة بحيث، يحترم الرجوع إلى السطر- الفقرة الأخيرة من النص مثلا-، وتحدد الفقرات بحث، يكون وظيفيا، وتشكل كل الكلمات بالضرورة، وتشرح المستغلقات منها؛

- لا يتوفر على الخصوبة الفكيرية اللازمة لتحفيز المترشح على توظيف رصيده الفلسفي؛

- ليس في متناول المترشح المتوسط .

III- الشعب: علوم الطبيعة والحياة، الرياضيات

الموضوع الأول: هل معرفة الانسان لأناه تحصل بالشعور ام تقتضي وجود الاخر؟

الموضوع الثاني:" ان المعرفة العلمية التجريبية تقريبية نسبية ".

دافع عن هذه الأطروحة.

الموضوع الثالث: (النص المقالي): لوي التسير لينين والفلسفة الفلسفة لم يكن بمقدورها أن توجد دون وجود العلم

1- الشكل:

النص المقترح لم يلتزم في إخراجه وتقديمه مقاييس انتقاء النصوص الفلسفية:

- النقاط الواردة في بداية النص وفي لآخره، والدالة على حذف عبارة أو عبارات توضع بين معقوفتين   (متى وقع التصرف فيه)؛

- لم تقع الإشارة إلى المرجع أو المصدر وكذا، التوثيق للصفحة أو الصفحات؛

- عدم الالتزام بتقنيات الكتابة في تقديم النص (الرجوع إلى السطر في السطر الرابع من النص " فنحن نبني العلم [...] " مع تشكيل كلماته)؛

2- المضمون:

- يتماشى مع المطلب الموجود في محور " المنهج التجريبي في علوم المادة " وهو أحد محاور برنامج الشعب المشتركة (علوم الطبيعة والحياة، العلوم الدقيقة، تكنولوجيا، تسيير واقتصاد)؛

- ينطوي على مشكلة، موقف وحجة؛

الموضوع الثالث: (النص المقالي):

1- الشكل:

- النص المقترح سواء في إخراجه أو تقديمه لا يلتزم بمقاييس انتقاء النصوص الفلسفية: كتوظيف تقنيات الكتابة بحيث، يحترم الرجوع إلى السطر، الفقرة الأخيرة من النص " إنّ اليقين العلمي[..] "، وتحدد الفقرات بحث، تكون وظيفية، وتشكل كل الكلمات بالضرورة، وتشرح المستغلقات منها عند الضرورة؛

- وقعت الإشارة إلى المصدر دون الإشارة إلى المرجع وكذا، الترجمة والتوثيق للصفحة أو الصفحات؛

- ومع ذلك، النص مقبول من حيث الحجم واللغة والترجمة.

2- المضمون:

- النص وظيفي، في صيم المنهاج: يتماشى مع الأداء المطلبي، يغطي أكثر من إشكالية (الإشكالية 1 و3).

III- شعبتا: تقني رياضي وتسيير واقتصاد:

الموضوع الأول: هل الفلسفة ضرورية للعلم ؟ العلاقة بين الفلسفة والعلم

من الشكل الى المضمون:

- السؤال غير دقيق في الفاظه وغير وظيفي وغير دال على ما هو مقرّر في مجال "الإشكالية الفلسفية والمشكلة العلمية "؛لا هو ينتمي الى عنصر العلاقة بين العلم والفلسفة ولا الى مطلب قيمة الفلسفة .

- الصياغة خالية من المطلب الفلسفي الذي يقتضي وجود مشكلة أو إشكالية تدفع المترشح إلى التفلسف والسعي إلى البحث عن حل لها؛

الموضوع الثالث: (النص المقالي) كلود برنار مدخل الى دراسة الطب التجريبي

1- الشكل:

- وقعت الإشارة إلى المرجع دون الإشارة إلى المصدر رغم توفر المصدر فهو مأخوذ مدخل الى دراسة الطب التجريبي الطب التجريبي صفحة 104(في ان شروط احداث الظواهر الطبيعية سواء في الاجسام الحية او الاجسام الجامدة خاضعة لحتمية مطلقة .ترجمة يوسف مراد حمد الله سلطان منشورات المجلس الأعلى للثقافة 2005

- سواء في إخراجه أو تقديمه لا يلتزم بمقاييس انتقاء النصوص الفلسفية: كتوظيف تقنيات الكتابة بحيث، يحترم الرجوع إلى السطر، وتحدد الفقرات بحيث، تكون وظيفية، وتشكل كل الكلمات بالضرورة، وتشرح المستغلقات منها عند الضرورة .

- النص يتوفر على الخصوبة الفكرية اللازمة لتوظيف المتعلم رصيده الفلسفي، المنهجي والمعرفي؛

- النص صغير الحجم ولا يتوفر على مشكلة واضحة لأنه تم بتره وعزله من سياقه.

ملحوظة: المقال الجدلي الذي كتبته طالبة شعبة تقني رياضي إجابة عن سؤال: " هل الفلسفة شرط لتقدم العلمي؟" بكالوريا 2020 ومقال:" الاخلاق واحدة في أهدافها متعددة في مذاهبها. لماذا؟ يمكن الاطلاع عليهما كنماذج مصورة سندرجها مباشرة بعد نشر الموضوع.

المراجع المعتمدة

[01] محمد الغنوشي والحبيب كتيبة، منهجية المقال الفلسفي في البكالوريا، دار المعارف للطباعة والنشر،سنة 1987، ص 07

[02] محمود، يعقوبي، المدخل إلى المقالة الفلسفية للمترشحين لشهادة البكالوريا، مكتبة الشركة الجزائرية، الجزائر، طبعة 3، سنة - 1985، ص 3-4

[03] انظر الى دليل بناء اختبار مادة الفلسفة في امتحان شهادة البكالوریا – أكتوبر2017

[04] محمود، يعقوبي، المدخل إلى المقالة الفلسفية للمترشحين لشهادة البكالوريا، مكتبة الشركة الجزائرية، الجزائر، طبعة 3، سنة - 1985، ص 31

[5] عناصر الكتابة الفلسفية –التجانية فرات- فؤاد صفا-الحسين سجان. ص 69

[6] يمكن العودة الى كتاب الحرية الانسانية والعلم مشكلة فلسفية - يمني طريف الخولي

* بالعودة الى اللقاء المنعقد بجيجل: 21،22،23 جويلية 2009 لتقويم مواضيع البكالوريا موضوعات النظام القديم ونظام الإصلاح؛والمداخلة التي قدمها السيد المفتش اوبليل نسجل ان الثغرات لاتزال مطروحة سواء من حيث:

- ضعف إخراج الموضوعات وتقديمها للمترشح، فالوثيقة في وجهها الخارجي لم تستوف مقاييس الإخراج الضرورية، بحيث:

*  توضع الأسئلة داخل إطار وظيفي جمالي؛

* يُكتب فيها الأداء المطلوب بحجم أكبر من نص السؤال وبالأسود الغليظ وعلى يسار ورقة الامتحان؛

أما من حيث التقديم ينبغي:

* توظيف تقنيات الكتابة بحيث، تحترَم النقاط والفواصل... وتشكل الكلمات، عند أبسط ضرورة؛

* وأن تكون الأسئلة إشكاليةً، وتوحي ـ للمتعلّم ـ بمنهجية المعالجة؛

* وأن تكون الموضوعات في مستوى التلاميذ المتوسطين، وأن تهدف بوضوح، إلى الكشف عن كفاءات محددة أو جملة من الكفاءات، كأن تتجه إلى الكشف عن كفاءة الفهم لديهم، وكفاءة النقد وكفاءة التبني وكفاءتي التحليل والتركيب؛

* وأن تكون خالية من التعقيد في اللفظ، وفي المعنى، واضحة في صياغتها، وسليمة في تركيبها، وخالية من المغالطات المنطقية.

 

عمرون علي أستاذ الفلسفة

المسيلة – الجزائر-

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم