صحيفة المثقف

التسامح واللاعنف.. ندوة حوارية في شبكة الإعلام

عقد مركز الشبكة للدراسات والبحوث الستراتيجية ندوة حوارية بعنوان "التسامح واللاعنف"، حاضر فيها الباحث والمفكر الدكتور عبد الحسين شعبان بحضور مجموعة من الأكاديميين والكتّاب وممثّلين عن دواوين الأوقاف الدينية وعدد من المحلّلين والناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وقال عضو مجلس الأمناء الدكتور علاء الحطاب الذي أدار الندوة لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "شبكة الإعلام العراقي ومن خلال مركز الدراسات والبحوث يستضيف الأكاديميين مع النخب المتخصّصة لفتح حوارات جادّة مهمّة تسهم في تطوّر المجتمع بعد طرحها للرأي العام من خلال مؤسساتها"، موضحاً، أن "المجتمع العراقي بحاجة جادّة لفهم معنى التسامح واللاّعنف وقبول الآخر، لأجل البناء والإعمار وضمان التقدم للأجيال".

من جانبه أشاد الدكتور عبد الحسين شعبان "بتوجّه شبكة الإعلام العراقي نحو بحث قضايا التسامح وقبول الآخر وطرحها للنقاش ليس في دوائر النخبة فقط وانما في طبقات المجتمع الأخرى لتكون منهجاً وتربيةً وأساساً للتقدّم والبناء والحضارة".

وأضاف، أن "العنف في المجتمعات يقوم استناداً إلى التعصّب الذي ينتج عنه التطرّف، وهذا الأخير عندما يتحوّل الى سلوك يكون عنفاً، عندما يستهدف الضحية، ويكون إرهاباً عندما يضرب عشوائياً ويسقط ضحايا آخرون من المواطنين السلميين، وبذلك تسجل هذه الجرائم ضمن الجرائم ضد الانسانية "، موضحاً، أن "ثقافة التسامح بإمكانها إحداث تغيير كبير في التعايش السلمي وقبول الآخر من خلال فتح الحوارات والجدال والنقاش تحت شعار إن لا أحد يمتلك الحقيقة كاملة".

وتابع شعبان، أن "التسامح خيار ستراتيجي لانقاذ المجتمع من الإرهاب والعنف والتعصّب، ولا بدّ من احترام وقبول الآخر وحرية الفكر والضمير"، مبيّناً أن "المجتمع العربي برزت فيه القاعدة وداعش وجبهة فتح الشام الذين يزعمون انهم يمتلكون الحقيقة وهم يلغون الآخر ويزدرونه لذلك فان المجتمع عليه أن يبحث عن سبل جديدة لنشر أفكار التسامح وقبول الآخر في حواراته مع هذه المجاميع وأمثالها ".

وأشار الى أن "التفكير بامكانية ترميم الحياة الداخلية  يتطلّب اشاعة ثقافة السلام والحب وقبول الآخر والسعي لإقرار قوانين العدالة التي لا تميّز بين مواطن وآخر على أساس عرقي أو طائفي أو على أساس الجنس مع نبذ الأعراف والتقاليد البالية المتناقضة مع التسامح وتهميش الآخر والبدء بتربية النشء الجديد على مبادئ حب الآخر بتعاون الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني ".

على الصعيد نفسه أوضح مدير مركز الدراسات والبحوث حليم سلمان، أن "توجه المركز نحو إجراء حوارات مع الباحثين والأكاديميين المتخصّصين في مجالات توعية المجتمع يستهدف جذب الرأي العام نحو التعاون لحل المشاكل التي تهدّده وتؤخّر عمليات البناء والإعمار"، لافتاً إلى أن "المركز لا يبتعد عن دوره كمؤسسة إعلامية متخصّصة لنشر البحوث الإعلامية ووسائل تطورها، وإنما يسعى من خلال هذه النشاطات إلى تثقيف المجتمع وتنبيهه للمخاطر التي تحيط به".

 

د- واع- ملاذ الأمين

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم