صحيفة المثقف

راضي المترفي: الشمس أشرس في بلادي من سواها

راضي المترفيوصلت هذه الأيام المنازلة بين الشمس والعراقي ذروتها بعد أن تواصل هجوم الشمس وارتفاع درجات الحرارة إلى مناسيب تنافس الدولار في صعوده قبل أيام وقد سعت بعض حكومات المدن الفاضلة بتخفيف حدة الهجوم الشمسي بتعطيل الدوام ليوم الخميس في بعضها وتقليص ساعات الدوام إلى الواحدة ظهرا في بعضها متناسبة هذه الحكومات الفاضلة ان التقليص لن يجدي نفعا ولا يوقف تدفق أشعة الشمس الحارقة وربما لو انهم مددوا ساعات الدوام حتى الخامسة مساء ربما كان أفضل بالنسبة للموظفين لان الدوائر في كل الأحوال أفضل من البيوت والأحياء السكنية بسبب توفر الكهرباء فيها على عكس تلك البيوت التى ودعت استمرارية الكهرباء بعد الاحتفال بعيد النوروز مباشرة وقد يتوهم أصحاب السلطة والحكم ان بيوت الموظفين تشبه بيوتهم من حيث وجود أجهزة تبريد ونقول نعم يوجد أجهزة تبريد في أغلبها لكن هذه الأجهزة لا تختلف كثيرا عن التوابيت بعد أن غابت الكهرباء ومع ان المواطنين لازالوا يحفظون نصيحة القائد الضرورة التي ألقاها مقداد مراد في بيان البيانات والتي تقول: (كل يحتفل على طريقته الخاصة) وتعاملوا مع ارتفاع درجات الحرارة وحرب الشمس بموجبها ومنهم من تخلى حتى عن ورقة التوت وقضى ساعات النهار في (برميل) ماء ومنهم من تحول إلى الظل ومنهم من رأى في الشاي مدرر وخافض للحرارة وهناك بعض العوائل اكتفت بالشورتات ومارست لعبة (الدومينو) واغلب الشباب اكتفى ببرمودا قصيرة ومارس لعبة (البوبجي) رغم انف هجوم الشمس الكوني في حين اختفت او تلاشت او تبخرت وزارة الكهرباء واخبارها وتصريحات مسؤوليها لكن في حرب هذا العام الشمسية برزت اختراعات وابداعات واكتشافات عراقية يقف خلفها عراقيون من مشارب مختلفة وربما أبرزها اكتشاف الروائي علي لفته سعيد في قدرة (الموطا) على تعطيل أشعة الشمس او تشتتها وعند اطلاعي للوهلة الأولى على الاكتشاف ظننت أن الروائي ابن سعيد ربما قام بإعلان ممول مدفوع الثمن لإحدى شركات (الموطا) على طريقة عادل إمام في فيلم (وحده بوحده) الخاص ب (الفنكوش) لكن بعد التجربة تأكدت ان الاكتشاف حقيقي وان الشمس تنزوي بحياء أمام كل عراقي (يمصمص) الموطا في ظهاري حزيران ولتذهب الحكومة ووزارة الكهرباء وتصريحات المسؤولين وتقليص الدوام في المدن الفاضلة إلى ابو (العمبه) .

ملاحظة .. ربما كتب هذا المقال تحت تأثير ضربة شمس .

 

راضي المترفي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم