صحيفة المثقف

جودت العاني: الركض في الوحل ..!!

رصيدك يا هذا صفر..

وبينك والحفرة لا اكثر من متر..

لاتعرف معنا لحياتك

غير الماء العكر..

**

تَرَفَعْ أنت، يا هذا،

ففرصتك القصوى لا تعدو صفر..

وبينك واللحد لا اكثر من (شبر)..

اجدد قولي، لتفهم معنى العيب

في المعنى، لكي تبقى حذرا..

أمْ، يتعذر ان تردع نفسك

من نفسك،

تماديت بسفهك

حتى رحت تماري

وتجاري اقبية الفسق..

**

لا تدري نفسك،

سلها، منْ أنتْ؟

تجاهرُ، كقرود الغابة

يملؤها الويل..

وانت تراهن كالمومس

في آخر ساعات الليل..!!

**

تتملق هذا

تتمسح، بذيول الخيل..

المجذومة، تهذي كي تمسح

عن وجهك آثار الذل..

احياناً تبدو كمن

يركض في الوحل،

ولا تدري،

لا تعرف نفسك مَنْ أنتْ

تتحدث كالعارف،

لكنك تجهل ما ترمي

وأكاد اراهن، إنكَ أعمى

لا تبصر غير مديح الكلمات ..

هل تدرك معناً  لسقوطك

في بحر الظلمات..؟

في احضان الشيطان ..

هل تذكر شارع فردان.. ؟

فلماذا لا ترمي نفسك في الميدان..؟

ولماذا تعبث في بؤس الايتام ..؟

ولماذا تلوث صحو الأقلام ..؟

ولماذا انت حبيس الاوهام ..؟

انت مريض يا هذا

لا تعرف عَدَ الايام ..

تدور وتدور

تظل تدور

ولا تدري لماذا تدور

تحت غبار الأقدام ..!!

***

د. جودت صالح

10/07/2021

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم