صحيفة المثقف

محمد حمد: حتى المجانين رفضوا اوراق اعتمادي !

محمد حمدالمجانين يتنزهون على رصيف

مُصاب بالتواء المفاصل

معبّد بتطلعات

غامضة المنشأ ومنتهية الصلاحية

في النهار

يبحثون عن الضوء في بداية النفق

وفي الليل يغلقون جميع الانفاق

على أنفسهم

حتى لا تتسرّب احلامهم العصيّة

على التفسير

إلى أزقة المدينة (الفاضلة) وتسقط

في فم الرعاع المتنكرين

بازياء الحكماء...

 

رأيتهم باُمّ عيني

يستجدون ومضة الامل وضحكة البراءة

من بصيص السجائر وبخار التنهدات

ويجمعون

حسب أبجدية التسكّع  المعاصرة

شظايا خطاهم

المتناثرة على ساحات الاغتراب

المكتظة بقدامى المغتربين

(ابطال بلا أوسمة أو نياشين !)

وعلى ميادين بائعات الهوى

والثرثرة

المحاطة على مدى خمس وعشرين ساعة

يوميا !

بالرقباء والعسس المدججين بالارتياب

وبالأسئلة الحرجة جدا...

 

خلافا لكل توقعاتي

رفض المجانين للمرة الالف

أوراق اعتمادي

بحجة أن عقلي ما زال يتمتع

بنسبة مئوية متواضعة جدا

من الرجاحة !

***

محمد حمد

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم