صحيفة المثقف

محمود محمد علي: وائل الأبراشي أيقونة التحقيقات الصحفية والتليفزيونية وداعاً!

محمود محمد عليخبر مفجع يا لوعة قلبي خطف الوباء اللعين "كورونا" زهرة شباب الإعلاميين الاستاذ الصحفي المرموق وائل الإبراشي أيقونة التحقيقات الصحفية والتليفزيونية بعد رحلة عمر حافلة بالنجاح والكفاح والذكريات الجميلة، عن عمر ناهز الـ59 عاما.

وكان الإبراشي قد أصيب بفيروس كورونا، نهاية شهر ديسمبر 2021، وخضع للعزل المنزلي على الفور، مع اتباع بروتوكول العلاج، إلى أن حالته الصحية تدهورت في أيام قليلة، حتى قرر التوجه إلى مستشفى زايد التخصصي لتلقي العلاج اللازم وإنقاذ الموقف، لاسيما وأنّ الرئة لديه شهدت تدهورا كبيرا، وتأثرت سلبا نتيجة كورونا، وقد كتب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في ديسمبر الماضي، قائلا: "منذ أن حملني الاسعاف من منزلي الى المستشفى وأنا في حالة حرجة تمكنت كورونا من التهام جزء كبير من الرئتين، ولم تترك ليّ إلا مساحات صغيرة للتنفس والآن فقط بدأت حالتي تتحسن ولكني أحتاج إلى دعواتكم".

والإبراشي من مواليد محافظة الدقهلية شمالي القاهرة عام 1963، وبدأ حياته المهنية محررا في صحيفة "روزاليوسف"، وتدرج بعدها في العمل الإعلامي، كما قدم عددا من البرامج التلفزيونية كان من أشهرها "العاشرة مساء".

بدأ وائل الإبراشي، حياته المهنية بالعمل في الصحافة لعدة أعوام بجريدة روزاليوسف ثم عمل في جريدة صوت الأمة، وبعد ذلك انتقل إلى العمل في تقديم البرامج من خلال برنامج العاشرة مساءً.

ويعد برنامج "الحقيقة" الذي كان يقدمه الإعلامي الراحل على قناة دريم، من أهم البرامج في مشواره الإعلامي، كما قدم وائل الإبراشي العديد من البرامج، أبرزهم برنامج "العاشرة مساء" خلفًا للإعلامية منى الشاذلي على قناة دريم، كما قدم برنامج "كل يوم" خلفاً لعمرو أديب على قناة أون، وآخر برامجه كان "التاسعة" الذي ظل مستمرًا فيه حتى أصيب بفيروس كورونا.

وكان آخر برنامج للإبراشي "التاسعة" على القناة الأولى المصرية الرسمية، سبقه تقديم برنامج "كل يوم" ، واشتهر الإبراشي بأسلوبه الخاص والمميز في الحوار، فضلا عن طرحه قضايا عادة ما تكون مثيرة للجدل في برامجه الحوارية.

وسبق أن تولى رئاسة صحيفة "صوت الأمة" وله العديد من الكتابات الصحفية، فيما أٌقيمت ضده العديد من القضايا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، كان آخرها اتهامه بالتحريض على عدم تنفيذ قانون الضرائب العقارية، وحصل فيها على البراءة.

استطاع الأبراشي أن يسجل باسمه أكثر من سبق صحفي، مثل قضية لوسي أرتين، مرضى الإيدز في مصر، مقتل المجند سليمان خاطر، غرق عبّارة السلام، مذبحة بني مزار، معاناة أسباب اغتيال السادات، سر عداء مبارك للفريق الشاذلي، وسلسلة الهاربين في لندن، وتحقيقات اللاجئين في الجولان، التعذيب في السجون، مبادلة الجاسوس جبرائيل بـ25 سجيناً مصرياً، تفجير كنيسة القديسين،

اتُّهم في عهد الرئيس الأسبق لمصر حسني مبارك في 66 قضية نشر آخرها قضية التحريض على عدم تنفيذ قانون الضرائب العقارية ونال فيها البراءة بعد أيام من ثورة يناير، سجل باسمه أكثر من سبق صحفي، مثل قضية لوسي أرتين، غرق عبّارة السلام، مقتل المجند سليمان خاطر، مذبحة بني مزار، سر عداء مبارك للفريق الشاذلي، معاناة مرضى الإيدز في مصر، أسباب اغتيال السادات، وسلسلة الهاربين في لندن، وتحقيقات اللاجئين في الجولان، تفجير كنيسة القديسين، التعذيب في السجون، مبادلة الجاسوس جبرائيل بـ25 سجيناً مصرياً.

خالص العزاء لأسرة الراحل، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جناته جزاء صالح أعماله وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.. .. إن لله وإن إليه راجعون … يارب اسكنه الفردوس الأعلى واجعل قبره روضة من رياض الجنة واربط قلب أهله وصبرهم علي فراقه.. خالص التعازي وصادق المواساة لأسرته الكريمة ومحبيه وللوسط الصحفي والإعلامي  - سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .. وإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

 

الأستاذ الدكتور محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل – جامعة أسيوط

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم