نصوص أدبية

من الحرب رجعت قتيلا.

ولأنني لم أركب صهوة حصان.

لم تكن ميتتي ميتة فرسان.

لكنه الخليفة الشفيق..

أعطى لعائلتي حصان

أمتطى صهوته أخي الصغير..

ــــــــــــــــــــــ

لا أعرف سيدي.

بالأمس قلت لي سأشتغل على بيكيت

واليوم أراك مشغولا بغزالتك

ورغم أن كل نصوصك كتبتها من أجل لاشيء.

أمسكت بالقلم.

كيف طاوعتك نفسك

لأبرام صفقة مع فضيحة؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في حربنا الأخيرة مات أخي الصغير.

ميتة تليق بالفرسان.

بُعيد حربنا الثانية والنصف.

كان أبونا يمازح الموظف الصفيق..

كي يخرج الاضبارة المبجلة..

ويصرف النقود لامنا الثكول..

ــــــــــــــــــــــــــــــ

لا أعرف سيدي.

هي ركلات لا وخزات..هذه النهارات.

المعبأة بالجثث اللصة.

وبخناثة الساقطين قصد الثرثرة..

أحلام مريضة.

ترددت وأنت على أبواب السبعين.. الجائزة

لم تستلم - أنت ـ إباء..

على أبواب السبعين تمد يديك على (سحتي)...ـ لست أنت ـ

تسرق غنيمتي الحرام....ـــ لست أنت ــــ لست أنا ــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيكيت هو المسؤول.

هل نعذره؟

ربما تعطلت به طائرة خجول.

أو ربما ناسفة خجول .. داعبته فمات..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أنفالك أم أنفالي...

هو الذي أنفلك..

هو الذي أنفلني..

لا تؤنفل خيالي..

خيالي مؤنفل.

انتهى الأمر.

ــــــــــــــــــــــــ

كل الساقطين.. والجمرات..

وبرقيات غودو

غير القابلة للتنفيذ.

ليس أنا..

لأنني.

لا أعرف.

أنا اللامسمى ألفيت خرابي في إتون معركة محسومة سلفا قصد الهزيمة..

وبخناثة الساقطين لفلفوا ديكورا وسرقوا النهار..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في العاشرة والنصف صباحا من الأحد غير الدامي ..مات الكاتب الكبير صموئيل بيكيت.في كانون الأول من عام 1989 وكانت وصيته الأخيرة

أن تحرق مسرحيته الشهيرة (غودو..).مبررا لطبيبه الخاص..أن.... كلمات غير واضحة...ورغم عبثية بيكيت....لم يرغب... حروف ساقطة...كان بيكيت حينها يهذي،،،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الزيبرا في البراري..

أسعد من وزير..

لا هيئة النزاهة تطارده ولا خفير.

الزيبرا في البراري أمير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سحبت الممرضة شرشفا ابيض على وجه صموئيل بيكيت. لم تذرف دمعة. كل الذي فعلته أنها همست لزميلها: لقد مات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأنا اللامسمى لا أملك سوى

شريط كراي الأخير..

أسمع (لا صوتي) لأجري بعض التعديلات السقيمة

بلا طائل أبعث برقياتي لـ (لا أحد)..

أحيانا .. كطفل أنتظر الجواب.

فأكتشف شيخوختي الحكيمة فأصمت.

أصعد على أكوام من الكتب..

لأتناول علبة الدواء.

أو علبة سكائر خبأها الأولاد..

أولاد ألزنا..يلعبون والخروف نائم.

تحت أنتانه يمر ماء السياسة..

وماء السرديات كلها...

....

كل..

يمر كل الساقطين..

ــــــــــــــــــــــ

ملاحظات لابد منها... هذه النصوص تشتغل على أنساق متباينة..تعكس إرتباك السارد المسكون بواقع ملتبس مرتبك..

نيمبرشت..في الأصل مفردة فارسية تعني  نصف الشيء..أو الشيء غير المكتمل..يقال بيضة نيمبرشت..أي تلك التي لم تكتمل..ثمة تناص  مع بعض نصوص الكاتب الكبير بيكيت..لا أعرف سيدي..لازمة يكررها الصبي في مسرحية في انتظار غودو..(وخزات أكثر منها ركلات) عنوان نص مبكر لبيكيت..ثمة إشارة إلى تردد بيكيت عند استلام جائزة نوبل.. ثمة تماه مضاد

- أنفل.. يؤنفل.. مؤنفل.. اصطلاح مبتكر ..وهو عراقي بامتياز..يحتاج الى صفحات لشرحه .. المهم في الامر ان لاعلاقة له بالسورة القرانية الكريمة الانفال..

كل الساقطين، جمرات،عناوين لنصوص بيكيتية...

ــــــــ شريط كراي الأخير..مسرحية لبيكت عبارة عن مونولوج لشخص واحد

يستمع الى مذكراته على أشرطة تسجيل شبه تالفة .. ويحاول ان يصحح بعضا منها بين الفينة والاخرى!!!.