نصوص أدبية

موشحات الروح

فكم شكى القلبُ من حرقة الأشجان      وصرخة الجرح تضجُّ في الأكوان

آهٍ إلى أين       يا شهوةَ البينِ

 

هات اشربي كأساً     من نقعها روحي

أو فاطلبي أنسا      من عزفهِ نوحــي

ما نفعه الندبُ في غابة الأحزان      وغيمة النوحِ تكلل الأزمان

متى تراعيني    يا زهر تشرين

 

يا ليت أحلامي    ماءٌ على الجرفِ

من مدْره الدامي    أدحـو به خوفـي

هل يغضبُ الربُّ من عبده الانسان    وصرخة الروحِ من روحه كتمان

من ذا يواريني    في الرمل والطينِ

 

دون المدى نجمٌ    مداره الوجدُ

يعـدو بـه جـرمٌ    يـلفُّـهُ الرعــدُ

في قاعهِ الجبُّ يساءل الأركان    صدى بلا بوحِ يهفو إلى الركبان

هلاّ سيشفيني    سمُّ الثعابين ِ

   

جــنيـّـة الـغـمـر       لـو تقرأي راحي

في خـطها سِفـْري        نــصٌّ بـألـواحِ

خطوطها القربُ في دارة الميزان        والبعد كالقيحِ ينزو من الأبدان

ورقاء تشجيني     لحنا ليبليني

 

هاك اغزلي خيطا     قد بان في ثوبي

واستبدلي نيطا     قد ضاع من قلبي

في حانة الشربِ أضاعهُ الندمان    وبان في الدوح من وجده سكران

يا ليت يأتيني    طيفا فيحييني

 

خذي حناياي   وفرّقي صوتي

فالصوت نجواي   لو زارني موتي

ما أجمل الدرب ينيره الايمان    ينأى به البوحُ في زرقة البستان

كم كان يسقيني    من ضوع نسرين

 

          أبو ظبي

         ‏الجمعة‏، 15‏ كانون الثاني‏، 2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1341 الخميس 11/03/2010)

 

 

في نصوص اليوم