نصوص أدبية

في المطار الأخير

والشتاءُ هو الوقت.

حسناً أيها الحرف:

هل حان وقت الوداع؟

لماذا أنتَ مرتبكٌ كلّ هذا الارتباك؟

لماذا؟

لقد رافقتكَ سبعين عاماً

فماذا سمعتَ في أعماقي؟

هل سمعتَ صوتَ البحر

أم صوتَ الزلزال؟

أم سمعتَ صراخَ الطفولة

تنشجُ في آخر الليل؟

الطائرةُ اقتربت من المدرج

وهاهم ينادون باسمي.

أرجوكَ إنْ عرفتَ الجواب

فاكتبْ إليّ.

أنا في الانتظار.

أكتبْ إليّ أو هاتفني في أيّ وقت.

الطائرةُ على وشكِ الاقلاع

سأركضُ نحو البوّابة الأخيرة

فرحاً مثل طفل

يكسرُ بحجارته

بوّابةَ المتحفِ الكبيرة،

فرحاً مثل بحر

يغرقُ نفسه بنفسه،

فرحاً مثل زلزال

على وشكِ الحدوث.

 

أستراليا

www.adeebk.com

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1345 الاثنين 15/03/2010)

 

 

في نصوص اليوم