نصوص أدبية
من وحي الانتخابات
- ولكنه ليس حزب كل الجماهير
- تقريبا معظمها
- حتى ولا معظمها
- نعم.. تقريبا نصفها
- لا ولا نصفها
- صحيح..تقريبا ربعها
- حتى ولا ربعها
- صحيح..يعني ثمنها
- لا ولا حتى ثمنها
- نعم.. يعني نسبة (1/16) منها
- حتى ولا هذه النسبة
- أعتقد يمثل نسبة (1/32) من الجماهير
- كلا لا يمثل هذه النسبة
- حسنا.. إذن قل لي أية نسبة يمثل
- يا أخي ..قد يمثل نسبة واحد إلى 600
- يكفيني ذلك
- لماذا؟
- إنها كافية لتدخلني مجلس النواب
- !!!!!!!!
تصويت
سأل العلماني زوجته
- لمن أعطيتِ صوتك يا عزيزتي؟
- إحزر يا زوجي العزيز ؟
- بالطبع لنا؟
- ولماذا أصوت لكم؟
- لأننا سنحارب أمريكا
والجهل والأمية ونوزع البيوت
ونبني المستشفيات والمدارس
ونحقق العدالة ونجلب الكهرباء ووووو........
الزوجة ضاحكة:-
- ما تقوله لن يقدرعليه لا العلمانيين
ولا الاسلاميين
- عجبا..إذن لمن صوتّي؟
- للإسلاميين.. طبعا؟
- ولماذا ؟
- لأنهم سيدخلوني الجنة
إنشاء الله
-!!!!!!!!!!!!!
مفارقة
- لا أدري أين رأيتك سابقا
- خمّنْ يا صديقي
- ربما في اجتماع سياسي لأنك تبدو لبقا في السياسة
- كلا لا أعتقد
- عجبا ربما في جلسة شراب لأني أراك تلتهم أقداح الويسكي التهاما
- أيضا لا لأني لا أذكر أننا تنادمنا في يوم ما
- ربما في الجامعة لأن تصفيفة شعرك تذكرني بشخص ما وكذلك القمصلة الجلد التي تلبسها والبنطلون الكاوبوي
- ربما ...ولكني لا أعتقد أننا التقينا في الجامعة
- عجبا إذن أين التقيتك؟
- قد تكون رأيتني بالتلفزيون
- ماذا؟! وهل أنت مذيع أو ممثل
- كلا فأنا لست اعلاميا بل سياسيا
- أأنت سياسي؟ ولكني لم أرك ضمن الجوقة التي هطلت علينا بعد التاسع من نيسان
- عليك أن تدقق في وجهي مليا
- بالله عليك من أنت
- أنا فلان الفلاني
- عجبا تظهر معمما في التلفزيون، وأنت هنا تبدو آخر ستايل
- أو كي يا عزيزي فلكل مقام مقال!!!
رد الدين
- ماذا ستقدمون للناس لو فزتم بالانتخابات
- سنقدم الكثير الكثير من المشاريع
- هل تذكر لي قليلا من هذا الكثير الكثير
- لقد قدمنا لهم مثلا البطانيات، وكارتات الموبايل والدولارات والوظائف والمسدسات وغيرها الكثير
- هذا قبل الانتخابات ولكن ماذا بعد الفوز
- بعد الفوز سنتحرك باتجاهين داخلي وخارجي
- لم أفهم
- على المستوى الداخلي سنسترجع النقود التي صرفناها على الجماهير
- وكيف تسترجعونها وهي بمليارات الدنانير
- بسيطة .. إيقاف المشاريع لمدة أربع سنوات وتحويل نقودها إلى حساباتنا في الخارج
- وبعد ذلك؟
- سيبدأ الاتجاه الخارجي
- كيف؟
- رد الدين الخارجي لمن ساعدونا من الأصدقاء والأشقاء
- والذين انتخبوكم بماذا ستكافأونهم
- سنعطيهم الكهرباء بصورة دائمة ونقطعها عن الذين لم ينتخبونا
- ........ !!
خاسرون
- لقد كنتم من الأحزاب التاريخية
- نعم ولن يزايد أحد على وطنيتنا وتاريخيتنا
- قدمتم الكثير من الشهداء في زمن الدكتاتورية
- نعم وسنقدم الكثير في زمن الديمقراطية
- لماذا تقدمون الكثير في زمن الديمقراطية
- لنكون من الأحزاب التاريخية والجغرافية أيضا
- عجبا ومن أين لكم هذا العدد الكثير من البشر ولماذا تضحون بهم كالماشية
- نحن حزب الجماهير والفلاحين والمثقفين والطلاب...الخ
- وهل تتوقعون من هذه الحشود أن تنتخبكم؟
بالتأكيد فالكل وعدنا بذلك بل الكل أقسم على ذلك-
ولكنكم لم تفوزوا سوى بنصف مقعد -
للأسف الشديد نعم لأن الجماهير والفلاحين والطلاب حنثوا بقسمهم وخذلونا-
وماذا عن المثقفين وهم النخبة -
- يا صديقي من يراهن على المثقفين سيضيع حتى نصف الكرسي الذي حصلنا عليه
- وماذا ستفعلون الآن؟
- سنطلب من الحكومة الجديدة أن توعز بتدريس حزبنا في المناهج الدراسية بوصفه حالة منقرضة من التاريخ
- ..... !!!!
حزب عقائدي
- ما رأيك بالانتخابات
- إنها لا تتفق مع عقيدتنا الثورية
- وعلى ماذا تستندعقيدة حزبكم الثورية
- إنها تستلهم الامجاد والسلف الصالح والعزة والكرامة وووووو
- كل الاحزاب لها العقيدة ذاتها
- نعم ... ولكن حزبنا حزب الثورات والانقلابات والضرورات
- نعم لكن الديمقراطية لا تحتاج لهذا الكلام الفارغ
- نعم ونحن لا نحتاج للديمقراطية فهي وباء
- لكن الشعب يحتاج الديقراطية ولا يحتاجكم ويرى أنكم الوباء
- نحن الدواء يا سيدي وإذا كان الناس لا يحتاجوننا فنحن أيضا لا نحتاج الذي لا يحتاجنا
- ماذا تحتاجون أنتم
- نحتاج السلطة فقط
- ولكن الشعب هو مصدر السلطات
- هذا كلام غير دقيق، فمؤسس الحزب علمنا أن الحزب هو مصدر السلطات
- ولماذا لا تتخلون عن معلمكم المعتوه هذا وتعودوا للشعب معتذرين
- سنعود للسلطة وبأصبع الشعب ولن نعتذر لأحد
- وكيف سيحدث ذلك؟
- نحن عائدون طالما هنالك أغبياء ومغفلون ومن ذوي القلوب الطيبة
- من تقصد
- ستعرف بعد ظهور النتائج
- وماذا ستكون خطتكم بعد الفوز
- سوف لن تكون هنالك انتخابات أخرى.....ها ها ها ها
- .......!!!
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1349 الجمعة 19/03/2010)