نصوص أدبية

امال معلقة / حسين السوداني

 

ما يفصلني عنك هو الوحل

ما يبعدني عنك هي أغصان الوعل

 

علقت امالي الكبيرة على قلبك

فسقطت تحت حجابك الحاجز

ما يفصلني عن قلبك هو الحجاب الحاجز

قناعك الأسود

نظاراتك السوداء

التي تختبأ خلفها أشواقك

يختبأ خلفها جسدك  !

 

قلتُ لك

أحبك

وكتبتُ لزنابق صدرك البيضاء شعرا

 

قلتِ لي

لا تعلق امالك عليّ

أذهب الى بلدك البعيد

وعلق عليه امالك

 

حملت أطفالي الشقر على ظهري وكتفيّ

وعدت الى العراق

 

قلت لأطفالي

إخلعوا أحذيتكم

 

 قبل أن تطأ أقدامكم أرض أجدادكم

فهذه أرض طاهرة

أرض الحضارات والأنبياء والأولياء الصالحين

 

ومن حينها وأطفالي يذهبون حفاة الى المدارس !

 

علقت امالا كثيرة على الأحزاب الوطنية

فسقطت امالي من مشاجب الأحزاب

 في أتون الحرب الطائفية

أنظروا لها كيف تحترق

إنها تحترق

 

الجدار العازل

هو ما يفصلني عن فلسطين

اه ..... يا إلهي

كم حلمتُ بفلسطين خالية من الصهاينة

 

على راحتي كفيّ المجهدتين

أحمل امالي وأشواقي الملتهبة

فأين أعلقها؟

 

حسين السوداني

براغ في 29.7.2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1472 الخميس 29/07/2010)

 

 

في نصوص اليوم