نصوص أدبية
سُلالة ُ التيه / تحسين عباس
مُغرمة ً...
بحبيبٍ ائتمنني على وَحشَتِهِ،
مُنذُ أوَّل ِخطرة ٍ فَتَنتْها
مَسالِكُ الحُب.
لَهْفتي تَحتَضِنُ وجودَهُ
مُستلذَّة بخلوتي / مُتعبِّدةً بآهاتي
طرباً في وصالهِ ،
لهجتي تَلبسُ فصولَ الثرثرةِ
مُتيَّمةً في مَسافاتِ الذهولِ
مُتَقلِّبةً تَحمِلُ أكالِيلَ الحنانِ
في سُلالة التِيه .
لا أرى سِواه
مُنقـِّباً في مَنجَمِ قبلاتي
مُستَحوِذاً يَقترِحُني شاعِراً
أسْرَحُ في مَرعَى الشارِداتِ
والنايُ يَمتَهِن ُ أنفاسي دِفئاً
في جَوف قَصيدة ٍ
ثَكَلتْها مآذنُ البَوح ،
كُلَّما أطوفُ حَولَ خاطِرة ٍ
يَغتَسِلُ بِها الليلُ اهتياجاً
ويَتَهجَّدُ فيها الدمع ُسُروراً بالبُكاء .
أمكُثُ في قلبي
مـُسْتَحّماً بِلظاهُ / مُسْتَلهِماً صَداه،
في غاية ٍ تَغلْغلَتْ فيها ثَمالَتي
فاسْتَفقتْ في مَلكُوتٍ جَنائِني ،
تصطافُ، تهلهل مَلائِكَة ُ الحِكْمَةِ فيهِ ،
فيخلد الوصف إلى فراش التفاصيل
موشوما بالسهر .
تحسين عباس
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1474 الاحد 01/08/2010)