نصوص أدبية

راعي الغيوم / حسين السوداني

وخرافي الهموم

إذا عزفتُ لحناً بليلَ

بكى البدرُ

ولطمت خدودها النجوم

فوق صوف همومي

أنام بعض ليلي

وأقضي نهاري بغزل قطن الغيوم

كم رجوت قطيع سحابي

ليساقط فوق بلادي مطرا

 رجوته حتى أعياني بكائي

وكلما رجوتهُ

ليسح فوق - بغداد - بردا وسلاما

سخر بي

وهرب مني

وساقط صغار الضفادع والجراد والغموم

 

أنا الكتوم

لو فكرت يوما أن أحتسيّ خمرا

ما نبتت عرائش الكروم

حتى النحل الوسنان

الذي يزورني عصرا

يأبى أن يمطر عسلا

أقسمُ

بالذي أوحى الى النحل ...

لو حلبتُ أناث النحل فجرا

فلن تعطيني قطرة شهد

بل ستمنحني

 أشواكا منضبة بالسموم

أنا راعي الغيوم

أعلق ناي الأسى بجيدي

أعيشُ في منفاي وحيدا

وأندفُ بعصاي سنين الهموم

 

أنا الراعي - هابيل -

أعلقُ ناي الحزن بقلبي

أجلس وحيدا

منتظرا شقيقي المزارع - قابيل -

ليطعنني بخنجره المسموم

أنا

ر

ا

ع

ي

الهموم

 

حسين السوداني

براغ في 29.7.2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1476 الثلاثاء 03/08/2010)

 

 

في نصوص اليوم