نصوص أدبية
إفطار / نزار سرطاوي
صب الحليب
في فنجان القهوة
وضع السكر
في القهوة بالحليب
بملعقة صغيرة
حركها
شرب القهوة
وألقى بالفنجان
دون أن يكلمني
أشعل سيجارة
وأطلق دوائر
من الدخان
نفض الرماد
في منفضة السجائر
دون أن يكلمني
دون أن ينظر إليّ
نهض
وضع
قبعته على رأسه
أرتدى معطفه الواقي من المطر
لأن السماء كانت تمطر
ورحل
في المطر
دون أن يكلمني
دون أن ينظر إليّ
ألقيت
برأسي بين يدي
وأجهشت بالبكاء
Jacques Prévert
Déjeuner du matin
Il a mit le café
Dans sa tasse
Il a mit le lait
Dans la tasse de café
Il mit le sucre
Dans le café au lait
Avec la petite cuiller
Il a tourné
Il a bu le café au lait
Et il repose la tasse
Sans me parler
Il a allumé une cigarette
Il a fait des ronds
Avec la fumée
Il a mit les cendres
Dans le cendrier
Sans me parler
Sans me regarder
Il s’est levé
Il a mit
Son chapeau sur sa tête
Il a mit son manteau de pluie
Parce qu’il pleuvait
Et il est parti
Sous la pluie
Sans une parole
Sans me regarder
Et moi j’ai pris
Ma tête dans mes mains
Et j’ai pleuré.
*جاك بريفر شاعر وكاتب سيناريو فرنسي ولد في أحدى ضواحي باريس عام 1900 لعائلة برجوازية. ترك المدرسة قبل أن يتجاوز الخامسة عشر من عمره ليعمل في أحد متاجر باريس إلى أن تم استدعاؤه للخدمة العسكرية في عام 1918 إثر اندلاع الحرب العالمية الأولى.
في عام 1925، شارك في الحركة السريالية، التي كانت تضم مرسيل دوهامل وأندريه بريتون وريموند كَنو. لكن بريفيه انسحب من الحركة عام 1930 بعد أن دب الخلاف بين أعضائها. وفي عام 1932 انطلق للعمل في السينما ككاتب سيناريو وحوار.
منذ عام 1946 وحتى وفاته صدرت له ست مجموعات شعرية، من بينها "كلمات"(1946) و "قصص" (1963) و"فتراس" (1971). كذلك اختيرت بعض أشعاره للتلحين والغناء.
توفي بريفير بالسرطان الرئوي عام 1977. وقد أطلق اسمه على العديد من المدارس والشوارع تكريماً له.
تدور معظم أشعار بريفير حول الحياة في باريس بعد الحرب العالمية الثانية. والعديد من قصائده يدرس في المدارس الفرنسية.
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1489 الاثنين 16/08/2010)