نصوص أدبية

ثمة حمير غريبة الأطوار

طالما ان دخانها

لا يسطو الا على

بيوت العناكب

الرابضة في المنعطفات     

 

وثمة قاتل مأجور

يتدرب على صيد الافاعي

غيرعابئ بحرائق البركان

ويرقص على عويل النائحات

 

وثمة امرأة جميلة

تنجب قبل موعد المخاض

 رضيعا مشوها

نجا من صعقة البرق                           

فصار يحبو في كل الاتجاهات

 

معظم الشعراء

لا ينامون مع قصائدهم

في سرير واحد

خوفا من الشبهات

 

عندما يتثاءب قوس قزح

تندس الفراشات

في أهداب الشمس

والقمر يخبئ

الليل في خصلات شعرها

والنجوم الحبلى

في صدرها

كللآلئ ناعسات                  

 

وثمة من يحرث الماء

في صحرائه

فينبت له سرابا

يستحم الرذاذ 

في واحاته

ثم يجرب حظه

 في ترميم المستنقعات

 

وثمة من ينفض الضوء

عن عتمته

 يغطي خيوط الشمس بالغربال

ثم يتفيأ ظلاما دامسا

ويدخل في فوضى المتاهات

 

وثمة من يرث أوهام الامس

ويفتش في والوسائد

 المحشوة بالحمى الباردة

عن  أحلامه المؤجلة 

التي يستفزها

شخير الكائنات                 

 

بن يونس ماجن

لندن

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1086  الاثنين 22/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم