نصوص أدبية

رُفات أشعار..... / شادية حامد

وبعيدا عن كل ...

الأبصار...

أحرقت نعش ذكراك

وجلست ...

أبكيك....

أرثيك...

وأُلملمك..

رفات أشعار...

 

لأنثرك....

 بالكاد...حفنه

رماد..

غبار....

في  بحر

 كياني

في ...غردقة

أحزاني...

بنسغي .....

 بدمعي ..

بدمي ...    

بدهاليز أزماني  ....

فالبحر   ...

يا سيدي ...

كما تعلم..

دامع....

الأسرار...

 

يا من   قَوْقعتَني

الدمع...

عسى  الشمس

تلتقطك ..

كدخان   ...

كبخار  ...

 

تسحقك..

تعجنك

تطهرك..

تبعثرك ....

كأمطار...

 

تبعَثك... برتقالا

نخيلا

تمرا...

للجياع...

للأطفال ....

للشيوخ...

للأمهات

للثاكلات...

للأحرار...

 

غذاء أنبياء

وملح  كبرياء

وماء

ودعاء

وأَذكار...

في حضرَتيْ  ...

 كربلاء

و حزن  فلسطين

ولوْعه  حيفا...

وغزة... البحر

 

في  دموع

الضارعات...

إلى السماء

بحليب المرضعات

الغنيْ الطيبةِ

الخالٍ  من

المكر...

 

بعيدا ....هناك

وبعد ....

منتصف اليأس

أودعتك عُقم

 الذكرى  ....

أودعتك ..نَكِرة

دون  مثوى             

دون  شاهدة

قبر...

حفَرْتَ  فيها

سادراً....

جوارحي

العنيدة..

وشَكّلْتَ حدود

 جرحي

وقتلتني  ...

وبعثرَتْني حروف

قصيدة....

عنوانها      

الصبر.....

 

بعيدا هناك

بين المقبرة

والبحر

وقفت أمامي

أمير وهم

تهاوى

كمقام عراقي أصيل

 عند

 أول عتبه

زرقاء

جاوَرتْ

منافي  اليُتم

والرحيل....

 

عند  أقدام

آخر جواري

المرابطين

حيث  تهتكت

كرامة  الشِعر...

وتبدد 

كبرياء...

النخيل...

     

تشدو المبادئ

وتتغنى  بأزمنة

عانس

صاغت عزيزها

ذليل...

 

هناك ...

وعلى قارعة

الذات...

خلف أسوار

الذكريات.....

ارتديتك

ثياب  حداد

وزينتك بالسواد

وأعلنتك

شهيد المسرّات

 

هناك...

وفي  .....

 وضح الشِعر

قصدتك...

قِبلة

لخريف العمر

وطويتك

آخر انكساراتي

في

سجل الأوهام

وقصائد...

الغدر..

 

شادية حامد

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1553 الجمعة 22/10/2010)

 

في نصوص اليوم