نصوص أدبية

كن كما اشتهي

ووقع عزفك الجميل

على أوتاري العطشى

كيف لي أن أعيدك

إلى حديقة الروح

وأنت حائر

بين أزهار قصائدي

وأشواك البربرية .؟

كيف لي ...

أن أعيد تفاصيل روحك من جديد ..؟

يا أول الجزر التي

لن ينفيني عنها الزمن المستبد

سأطرقك بمحيطاتي

ببراعة الثورة في عروقي

واترك لقبلك الحزين فرصة للبوح

وأنا المرمية على رمالك اللاهبة

كيف تعلم ..؟

كيف تدرك ..

يا سيد البحر العائم

صخب البراكين في فمي وأوردتي .؟

أحرف الوهم البدائي

واشرح صدرك لكلماتي كل مساء

لأنها أنا

للقبرات أعشاشها وللعصافير

وأنا ابحث في شتاء حياتي

عن غفوة بين أهدابك

ليس للحب أزمنة

ليس للحب عصور

فتعال نحو الصبا الأمل

على شوك وخناجر

يكفيني أن الملم حطام روحك

في مرآة روحي

لأعيدك كما اشتهي أنا

لا ترفع في وجهي راية الكبرياء

لا ترحم كلماتي المتدفقة من فمي الظامئ

لا ترحم أصابعي الباحثة عن القصيدة

ترسمك كل ليل بطيف الكلمات

انتظرك من جديد

في محطة الألم

فتوسد النغم لأنني الوتر ..

 

جازية طعيمة

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1087  الثلاثاء 23/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم