نصوص أدبية

صوت الوطن المسافر

فجر أيامنا ضبابا

تحت فراشات المهزلة

ما عادت الوجوه تعنيني

مذ غطى النزيف دروبنا ياقوتا

كأحزان الظل إذ تقمص

فرح الهياكل

أمد يدي لأنزل

المآذن واصرخ فيها ...

عراق

عراق

عراق

واقلع أجراس الكنائس

لأقرع حلم المهاجرين، حلم المغادرين

حلم التائهين ..

في طيور الغربة

نمضي..  وتمضي بنا الحسرة

وكالزبد ..

تتكسر أحلامنا

بين جرف المنافي وجرف الوطن

 

ومواسم الوطن انتظار

خضراء ربوعهم, صفراء نفوسهم

كنبيذ الأحرار يصبغ

فؤوس أصابعهم

حناء

عار محكوم بالرذيلة

فالبراءة تهمة الانتحار

البعض التائه في الضياع

يبتكر علامات الاستفهام

بمكائد السؤال

لتصدح اندحارات صوتهم المهزوم

سطورهم مطفأة

كضالات أمانيهم

يضعون بيوض العقارب

في أعشاش العصافير

ليجهضوا الوعود

بالضياع والشكوك

 

لكن هيهات ..

فصوت الوطن المسافر

قادح الرجوع

سنمد أوردتنا قناطر رجوع

 

فبحرنا الأمان

وبر اللصوص الخيانة

وفي النهاية

لن يبقى إلا العراق

لن يصح إلا العراق

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1113  الاحد 19/07/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم