نصوص أدبية

صدفة نص

نبحر ليس إلى ميناء.....

تحت ركام الجملة ننزف

لم أتوقع..!

لم أتوقع!

أن نستيقظ من غفلتنا، من كابوس العزلة المدقع....

وتفاجاءت السطر جمعنا

في وجع الكلمة أوقفنا، قيدنا

وبصوت الحبر استمتعنا ....

وتنافسنا في طمس الأمس دون ان نعرف...

وتشاركنا في سجن الشمس على مبدئنا

في لوحة تشرق من فوهات الحرف المجنون المضنى

تتدلى في أيدينا كالتفاح الناضج،

يطعمنا، يتوددنا ويقبل أيدينا...

لا أعرف كيف تقابلنا، كيف تشابهت

شواطئنا، تحتضن البحر تحتضن السهر

وتغني كالنورس

في وادينا،

لا أعرف كيف تجاذبنا

من خلف الحلم

من عمق النص

من المعنى ....

 

أفتيني يامن تسكن ذاكرتي، يامن تستوطن اطرافي

فالسر بعينيك الكحلا حيث غرقنا وطوانا رمشك في تابوت وغنى

أفتيني فأنا لا أعرف عنواني....

أفتيني أين مكاني في جملة لا أعرف شاطئيها ؟

لا أعرف مافيها إلا انتِ وصهيل الحرف الدافيء يتدفق ............

يغويني...

يغريني...

يتشبث فيني ....

أفتيني.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1585 الثلاثاء 23 /11 /2010)

 

 

 

في نصوص اليوم