نصوص أدبية

موقف المُصطفى

أرأيت إلى مَن أرسلتُه رحمةً للعالمين

وختمتُ به الأنبياءَ كلّهم والمُرسَلين

وجعلتُ له الأرضَ طهوراً ومَسْجِداً

وجمعتُ على مائدته

قدحَ الصبرِ إلى قدحِ النصر

وماعونَ المحبّةِ إلى ماعونِ العِلْم

وشرابَ الشفاعةِ إلى شرابِ الكوثر؟

أرأيت كيف أسريتُ به

إلى حضرتي الكبرى

مِن سماءٍ إلى أُخرى

فرآى مِن النورِ ما رآى

فكانَ قابَ قوسين أو أدنى؟

ثمّ قلتُ له: صفْني يا مُحمّد،

صفْني يا حبيبي،

صفْني أيّهذا المُصطفى.

فقالَ: سبحانَ الله.

قلتُ: نعم.

قالَ: والحمدُ لله.

قلتُ: نعم.

قالَ: ولا إلهَ إلا الله.

قلتُ: نعم.

قالَ: واللهُ أكبر.

فجعلتُ الشمسَ تجري في وجهه

وفي صلواته الخمس.

وجعلتُ اسمَه مقروناً باسمي

وشهادتَه بشهادتي

ومحبّتَه بمحبّتي

إلى يوم يُبْعَثون،

يوم لا يَنفعُ مَالٌ ولا بنون

إلا مَن أتاني بقلبٍ سليم.

 

أستراليا

www.adeebk.com 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1592 الثلاثاء 30/11 /2010)

 

في نصوص اليوم