نصوص أدبية

جنون الحروف

 

تقاطرت حروفها بين أناملي

كفراشات الصيف وعصافير الربيع...

تدلت شفتاها في في فمي كتفاحة نيوتن

وقطرة مطر في الصحراء

فعمت الفوضى

وانتفض الجنون في مخارج الحروف

وتحدثنا بجميع اللغات

ورائحتها تترجم قواميس لغاتنا الممقوته

في العالم العربي

المقيد بالشيخوخة ...

وعمامة ابي تمام...

وسيف المتنبي..

كحلت برموشها تجربتي الشعرية

وشكلت بإناملها لوحة زيتية

تطفؤ اسرار تلك اللغات على وجهها

فصادني لعابها وغرقت كلؤلؤة

تبحث عن عاطفة استاذ الرسم وألوان مختلفة

عن المألوف تمسح ادران الخجل العالقة في تفكيري

تحت تأثير حكايات معلمي الصوفي

وحلقنا خارج القوافي

اقرأها في سطر مفتوح ولغات خالدة

وتسمعني بآذان سيدة فرنسية واخرى يونانية لا تفهم القوانين والأعراف

وكانت ملحمة عنوانها محيط من المستحيلات

وخاتمتها خلايا ذابت في بعضها وحروف مندمجة

في هيئة تمثال يزين ساحات الحب يرتاده العشاق

ويتبركون به كل يوم ........

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1593 الأربعاء 01/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم