نصوص أدبية

خبز كرامة

يا سَعْدَ سَعْدي لَوَّحَتْهُ يداكِ

ما كانَ من سَجْعٍ بثَغْرِ حمامةٍ

ما كانَ يحلو في الهوى لولاكِ

أو كانَ من تغريدِ شوقِ يمامةٍ

أو ساقِ حُرٍّ * لم يكنْ إلاّكِ

أو كانَ من نَبْعٍ بغيرِ سآمةٍ

يا ليتَ تَرْمُقُ لهفتي عيناكِ

أو أن أصيرَ لديكِ كأسَ مُدامةٍ

رَشَفَتْ حلاوةَ ريقِها شفتاكِ

لا من عتابٍ في الهوى وملامةٍ

ما دُمْتُ أتبعُ في الحنينِ خُطاكِ

إنْ تُتْهِمي أنْزِلْ بأرضِ تِهامةٍ

أو تُشْئمي فالشامُ ـ لي ـ مأواكِ

قالَ الرّغيفُ وأنتِ خبزُ كرامةٍ

نِعْمَ العجينُ تَرُقُّهُ كَفّاكِ

قلبي غَدَا في الحُبِّ ذِبْحَ سَلامةٍ

لا عاشَ قلبٌ لا يكونُ فِداكِ

 

.....................

التَّنُّور: حفرة في الأرض تُحَمَّى بالحطب

يُخبز فيه العجين بلصقه على جنباته .

ساقُ حُرًّ : اسم ذكر اليمام .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1140  السبت 15/08/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم