نصوص أدبية

إلــى ... شاعرة

فإمّا اقتربتُ فما تقربينَ

وتنأَيْنَ كالظبيةِ النافرة

إلى شفتيكِ انتماءُ الورودِ

وكم حَدَّثَتْ وردةٌ زاهرة

وقالتْ :أكادُ أموتُ على

ارتشافِِ شَذَى قبلةٍ عاطرة

وأمّا أنا لو أردتُ العتابَ

لقلتُ مع النسمةِ العابرة :

أحسناءُ  !

مالَكِ لا تُرسلين

جواباً على كلْمةٍ ناضرة ؟!

أجلْ تبخلينَ فلا تنطقينَ

إليّ ولو كلْمـةً حائرة

وصَمْتُكِ لغزٌ وقد تنشرينَ

قصائدَ كالغيمةِ الماطرة

يُغَلِّفُها ليلُها بالغموضِ

كأحلامِ أنجمِهِ الساهرة

أحـارُ بتفسيرِها مثلَما

أحارُ بنظرتِكِ الساخرة

غَدَتْ قصّتي فيكِ من حارةٍ

إلى حارةٍ في الورى سائرة

أنا حسبيَ اللهُ فيما جَرَى

وما كانَ من سيرةٍ جائرة

فيا ليتَ ما كانَ ذاك الهوى

وقد خُضْتُ تجربةً عاثرة

يميناً بحبِّكِ ذقُ الأمـرَّ

وضيّعتُ دنيايَ والآخرة

ولكنْ ستبقَين فيما أرى

كما كُنْتِ ناهيةً آمرة

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1176 الثلاثاء 22/09/2009)

 

 

في نصوص اليوم